منبر العراق الحر :
أنتَ الّذي علّمتني…
أنَّ الحياةَ دروبها مسكونةٌ
بقصائدِ الثّمر الشّهيّ
فلا الفصول تعاقبتْ ،
وخبا سراج الياسمينْ
حلمي الممزّق ذاب في سرّي
تراك سمعتَ عن حلمٍ يذوبْ!!
هذي العيون
نذرتُها ملء الدروبْ
واستنفرت ْغصص تروغ
ولستُ أمسكُها،
فلا دمعٌ يراود مقلتي
أسقي به نهر الحنينْ.
ويح َالقصائد كيف غادرها الصّدى
فجثتْ على قدم الرّحيلْ ،
تمتصّ صمتاً من رماد الرّوح أعياه الأنين.
الوقت كالسّكين ينزف عمرَه
يمضي ويسحبني إلى مجرىً
من الأمل الدّفين.
أترى يعود الظلّ لو فُتحتْ
على الأيّام أجنحتي
ورحتُ أغادر اللُحن الُذي
قـدْ كنـتُ أعزِفُـه،
وما زالت تغاويني مفـاتِـنُه،
وأحفظُ عهد قلبك عن يقينْ؟!
إنّي هنا لا دربَ أسلـُكُها ولا
انسكبتْ لأجلي أغنياتُ النّور
يسبقني السّرابْ..
بعـضُ السّفائـن أبحـرتْ؛
في صمتِها المـهزوم ِألـفُ حكايةٍ
تُـروى وأُخـراها تنـاثر ليـلها جـزراً،
فكيفَ أعيدُ للأمواجِ شطّ الآمنين ؟!
قـد كنـتَ لـي تـلكَ الرّسائـلَ والحـروفْ…
ومضـتْ تطـارني القـوافي والسطورْ.
أنتَ الّذي ألقمتَني صوتَ الكنارِ ،
لتستفيقَ على يدي
شمسُ انتظاراتِ السنينْ ؛
يالَاستِعارِ الرّوح !
أقفرَ نبضُها ،
وخـبا السّراج ولـم تعـدْ
تغفـو على شفتي صلاة العاشقينْ