قصيدة ” النور او انتصار الشباب”…. طالب الكناني

منبر العراق الحر :
متى حار عجزي بالحياة تبصرا
رجعت الى أدنى الأمور تيسرا
و شمرت فيها عن سواعد حكمةٍ
لها في مرامي الشك نَبلا مُسَمَّرا
حلمت بأني لن يرى الهمَّ عاتقي
فايقضني من ذاكَ حُلميَّ ما جرى
منذ اعتلال العيشِ صِمتُ عن الهنا
و صمت عن العيش الكريم ميسَّرا
أ فاجعةً نمنى و تلوى حقائقٌ
و بعثٌ لأمة أحمدٍ بين الورى ؟
و دين رأى الناس فيه سماحةً
تردى الحال حتى صار معسَّرا ؟
و نحيا كأن الجهل يُمسكُ حاطبا
سيصحب فأسا ثم يَرجعُ قهقرى
رأيتُ الجهلَ يمضي و هو منكفئ
فلمّا تغابى النشأ أورق مثمرا
متى يرتقي نشأ تدارك همَّهُ
و أزرى بصخرٍ قد سقاه تَعثُرا
سينبلج الضوء الذي هو آسري
يُخالط روحي واللبابَ تصورا
متى حان جدُّ دبَّ بين أصابعي
من الوهج نور أصطفيه لمن سرى
لعمري لقد ضاقت علي موارد
تعز على من كان يحيا مُفسِّرا
و عشت و قد شاب الحياةَ تكتمٌ
و لن تبنى كما قد كان منها مُقدَّرا
الا يا ايها الهمُّ الذي هو قاتلي
رميتَ السهمَ ثم جئت مُزمجرا
عليمَ الله أني لست منشغلا
بغير النشأ يمشي الدرب منتصرا

اترك رد