زاخاروفا تعلق على استقالة وزير الخارجية الأوكراني ومصادرة واشنطن طائرة الرئيس الفنزويلي

منبر العراق الحر :
شبهت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استقالة وزير الخارجية الأوكراني كوليبا بتساقط أوراق الأشجار في الخريف، وحذرت الاتحاد الأوروبي و”الناتو” من التصعيد وما يحمله من مخاطر.

جاء ذلك خلال الإفادة الصحفية لزاخاروفا اليوم الأربعاء، حيث تابعت زاخاروفا: “كما ترون فقد سقطت الحكومة بأكملها في أوكرانيا، وهو ما يعني أن أوراق الخريف تتساقط، وتتعرى الفروع”.

وكان رئيس البرلمان الأوكراني “الرادا” رسلان ستيفانتشوك قد أعلن أن وزير الخارجية دميتري كوليبا قد تقدم بطلب استقالته، وقال إنه سيتم النظر في الطلب خلال إحدى الجلسات العامة المقبلة.

وفي سياق متصل تحدثت زاخاروفا عن التورط المتزايد للدول الغربية في الصراع بأوكرانيا، حيث قالت: “إننا نرى بالفعل تورطا مباشرا للغرب في الصراع بأوكرانيا. الغرب الجماعي هو العميل والمحرض الرئيسي على العدوان العسكري لنظام كييف، وهم يظهرون المزيد والمزيد من الوقاحة والمشاركة المباشرة لأصحاب المصلحة”.

وقد حذرت زاخاروفا الساسة في الاتحاد الأوروبي ودول حلف “الناتو” من أن اتخاذ أوكرانيا المزيد من الخطوات العدوانية سيتبعه رد روسيا فوري ومؤلم.

ووفقا لها، فإن السياسيين في الاتحاد الأوروبي “يرفضون التفكير ليس فقط بطريقة معقولة بعيدة النظر، وإنما حتى ببساطة بما يتماشى مع مواقفهم الخاصة. إنهم يفقدون الإحساس بالواقع، ولا يفكرون مطلقا في مغبة التصعيد الخطير للصراع وما يحمله من مخاطر، حتى في سياق مصالحهم الخاصة”.

وتابعت: “نود أن نحذر هؤلاء السياسيين غير المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي وحلف (الناتو) من أنه، وفي حالة اتخاذ نظام كييف خطوات عدوانية، فإن الرد الروسي سيأتي على الفور، وأعتقد أنكم رأيتم بالفعل الكثير من ذلك في الأيام الأخيرة. الرد سيكون مؤلما للغاية”.

كما وصفت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مصادرة الولايات المتحدة طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الدومينيكان وإرسالها إلى فلوريدا، بالقرصنة الجوية.

زاخاروفا: مصادرة واشنطن طائرة الرئيس الفنزويلي قرصنة جوية

جاء ذلك خلال حديث زاخاروفا اليوم الأربعاء لمحطة راديو “سبوتنيك”، حيث تابعت: “أود اقتباس تصريحات المسؤولين في كراكاس، ممن وصفوا ذلك بالقرصنة… لقد كانت الطائرة تخضع لإصلاحات دورية، وبما أن الحديث يدور حول طائرة، فنعم، تلك قرصنة جوية”.

وأضافت زاخاروفا أنه بعد نشر الولايات المتحدة بيانا حول مصادرة الطائرة، تواصلت مع الدبلوماسيين في فنزويلا، مشيرة إلى أنها “ليست الطائرة الأولى التي تلقى هذا المصير، فقط كانت هناك طائرات تعمل في نقل البضائع، لكننا نتحدث هنا عن طائرة رئيس فنزويلا”.

وكانت قناة “سي إن إن” الأمريكية قد أفادت بأن الولايات المتحدة “احتجزت الطائرة بعد ثبوت أن شراءها كان انتهاكا للعقوبات الأمريكية، من بين قضايا جنائية أخرى”.

وصرح مسؤول أمريكي لـ “سي إن إن” بأن تلك الخطوة “ترسل رسالة واضحة إلى أعلى المستويات، بأنه لا أحد فوق القانون، ولا أحد فوق متناول العقوبات الأمريكية”.

ووفقا لسجلات الطيران، فالطائرة من طراز “داسو فالكون 900″، والتي تقدر تكلفتها بنحو 13 مليون دولار، كانت تجري إصلاحات دورية في جمهورية الدومينيكان، في الوقت الذي شارك فيه عدد من الوكالات الفيدرالية في عملية الاستيلاء على الطائرة، بما في ذلك تحقيقات الأمن الداخلي، ووكلاء التجارة، ومكتب الصناعة والأمن، ووزارة العدل. وقد عمل المسؤولون الأمريكيون بتعاون وثيق مع السلطات في جمهورية الدومينيكان، التي أخطرت فنزويلا بعملية احتجاز الطائرة.

وفي وقت سابق، قال فريق من المشرعين الأمريكيين والأوروبيين إن سلطات بلدانهم ستحاول مقاضاة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن لم يوافق على التنازل عن السلطة.

المصدر: RT

 

اترك رد