حَائِطُ الْمَبْكَى…فاطمة شاوتي

منبر العراق الحر :….(اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني)….

لماذَا يَاأصدقائِي الموتَى
تَتَذَوَّقُونَ حليبَ الأمهاتِ
منْ ثدْيِ الترابِ… ؟!
و يدِي تمتدُّ لتُمسكَ الشمسَ
تَحْلِبُ ضِرْعَ السماءِ… ؟
فتُمطرُ علَى شرُفاتِ الشوقِ
ذاكَ الغيابَ /
ذَاكَ الرحيلَ /
وقليلاً قليلاً
منْ عودةِ الشهيدِ…
سلامٌ عليكِ أيتُهَا الجثةُ المفقودةُ !
يومَ قطعتِ حَبْلَ السُّرَّةِ
منْ بَطْنِ البلدِ
ويومَ جَفَّفْتِ البحرَ
منْ دمعِ الغرباءِ
فأمشِي داخلِي دونَ تذكرةٍ
أُسافرُ بعيداً
عنْ مرافئِ الغريبةِ
فِي الرمادِ…
يَاصوتَ النارِ داخلِي
متَى يكونُ للصمتِ صوتُ الرمادِ
دونَ دخانٍ… ؟!
ذاكَ الشَّجَنُ المُتَغَرِّبُ
فِي واحةِ الوجعِ !
يشربُ محبرتِي
فيكتبُ :
كنتُ ذاتَ مَرَارَةٍ حَِبْراً
دونَ حكايةِ البلدِ
كنتُ الحكايةَ
كنتُ المحبرةَ
وكانَ الدمُ
حَِبْرَنَا المكتملَ…
كلمَا تَعَتَّقَ الغيابُ
صارتِ الغربةُ كثافةً
فِي أذْنِ البخارِ…
صارَ رأسِي مسْماراً
يصعدُ الجنونَ….
وصرتُ بعضاً
منْ
غُ
رُ
و
بٍ
بعضاً منْ
غُ
بَ
ا
رٍ…
علَى المرآةِ عينٌ مصابةٌ بانسدادِ الرُّؤيةِ…
وأنَا علَى الحائطِ
أَتَبَخَّرُ كطلاءٍ
لمْ يُحْسِنْ لقاءَ اللوْحةِ
بهندامٍ…
فلبسَ اللونَ مُمزقاً
ودخَّنَ المغيبَ
كَلَوْحِ شوكولاطةٍ
أذابَهُ بالبكاءِ
طفلُ
المُخيَّمِ القريبِ…
فاطمة شاوتي /المغرب

اترك رد