منبر العراق الحر :
اشتريت نهراً من بائع متجول، لم أجد به أسماكاً رغم أن مياهه عذبة..
أغلب الباعة غشاشون.
تم ترتيب عقد ايجار لبضعة عقود من التاريخ القديم.
ظننت أن البائع يغشني، إنه مشابه لما يحصل الآن،
فقط فرق الاسفلت والتكنولوجيا ..
من هو صاحب الأرض؟
من ولد له أجداد عدة هنا؟
أم من يسمع الموسيقا آخر الليل؟
أو من جاء في آخر الدرس وأعلن حضوره؟
سألني بكل ذلك
طائر لم أدقق بلونه جيداً..
يبدو أنه يشبه أديم الأرض.
أجبته بسؤال: ماذا تقول أنت؟
رد علي، أنا حائر؟
وأنا كذلك..
أخبرني طائر آخر وهو يغرد ، كل هذه الدنيا سعة السماء وغصن تين يجلب المطر..
فهمت نبل البساطة
أعجبني رأيه ومزقت مقالا عن فلسفة مزدحمة بالأسئلة..
أعتذر لي؛
لأني حبست أنفاسي كثيراً،
خشيت عليها من شدة التصفيق.
أسجل هذا الأمر بعد أن رفعت الوهم عن غشاء عيني..
لماذا أعتذر؟
لا أعرف ،
مجرد اعلان لا بأس به.
هل تحسن الإصغاء للارض؟
جرب ذلك ستعرف ماذا هناك قرب النجمات ،
كيف يكون اللون الأزرق مباحاً مثل حب صعب المنال؟
هذ آخر خبر ابلغتني به الأشجار على أطراف الرصيف المقابل لنا….
.