منبر العراق الحر :
ســـــــــلامٌ أيّــــتــــها السّــــمـكــة
اســــمــــــي!
دعـيـــــنا من الأسـماء
وطــنــــــــي!
كَـــــم خذلنا
وللــــعـــــدمِ وهبَـــــنا
أخـبـــــريــــــــنــي
لمــاذا يُنجب الفقراء؟
لَــــــم أكـــــن أرغب في المَجيء
لكن أبــــي وأمّــــي أرادا لــــيَّ الهـــــبـــاء
أيّــــهــا البحـــــر
الــــــذي لا يجــــــرح
شربتُ ملحَكَ حدَّ الموت
وأحلتُ ماءَكَ من مِلحِ جُرحي
إلى عســلٍ وتــــيــــــن
أيّــــــها البحـــــــر الذي لا يذبـــح
كعصفـــورٍ ذبــيــــحٍ شاهدٌ بكـــامل ضَعفــي
على أحلامِ بسطاء برغمِ خفتها
لم يقوَ الموجُ على حملِها
وأغرَقَـــــــها ثِــقْـــلُ
التّـــمـــني
أيّــــــهــا البحـــــــر
الذي لا يملك حبلَ مشنقةٍ
كيفَ أصبحتَ ساحةً للوداع
وشنقتَ عينَ الرّجاء؟
لمحتُ شمسًا
تطفو علــى وجهــــك
نخّاســـًا يتمــدّد على قلــبــه
يراقبُ جثثًا تخطُّ الأسى على جسدك
ليعـــرفَ كَـــــم جَـــنى
لمحتُ أيضًا شِهابًا
حاولت التّمسك بخيــطِــــه
فثقبَ ضوءُ كاميــرا موتــي البطيءَ
وفَلَقَ أملي والبحرَ
الآن
أصــعــدُ
خفيفًا إلى الــلّــه
بعدما أرسلتُ قميصي
وحذائي الصّغــيــر هديـــّـةً للشّاطئ
ليبقيا ندبةً في جسدِ البلاد
#فـاطِــمــا
#يبدأُ_الحزنُ_رحيمًا