منبر العراق الحر :
وَلَم أَهرُب عِندَما هاجَمَني المَوتُ
كَجَوادٍ مُجَنَّح ..
أَنا فَقَط لَم أَتَوَقَّف
عَنِ الصُعودِ إِلى قِمَّةِ أَوهامي ! ..
لَم أُدهَش
عِندَما صُفِقَ بابُ المَدينَةِ عَلَى أَنفي ..
بَل شَرَّعتُ وَتَري كَرُمحٍ حَزينٍ
وَدَخَلتُ إِلى غابَةِ المُوسيقا ..
كانَ حَلقِيَ حُلواً كَالعَسَل ..
وَكانَ صُراخي بَنَفسَجِيَّاً ..
لَم أَلعَن وَلَم أَتَوَسَّل ..
جَمَعتُ عَناقِيدي بِيَدَيَّ المُرتَجِفَتَينِ ..
حَمَلتُ نَبضي إِلى وَلَهِ الفُصولِ ..
وَامتَزَجتُ بِالفَرَحِ وَالدُموع ..
إِلى أَن مَزَّقَت قَلبِيَ الكَلِماتُ ! ..
لَقَد عُدتُ مِنَ المَطَرِ
بَعدَ أَن بَعثَرَتِ الغُيومُ لَحَظاتِ سَعادَتي ..
وَكانَ عَلَيَّ أَن أَركُضَ ..
وَأَن لاأَفهَمَ ! ..
وَأَن لاأذبُلَ ! ..
وَاعتَدتُ أَن أَكُونَ أُنثى
كَثيرَةَ التَفاصيلِ ..
إِنَّما بِبَحرٍ هادِىءٍ دونَ أمواجٍ ! ..
” ريم “