لقاءٌ بيني و بيني(صامتةٌ وتأتيني الأجوبة) ——عائشة بريكات

منبر العراق الحر :
١-
إذا انقرضتْ أبجديةُ الحبِّ
بأيِّ لغةٍ سأتكلّمُ ليراني؟
ـ ستتعلمين الصمتَ وتنطقين من فرطِ مالم يُقلْ
بلغةٍ لا تُسمع… تُرى.
٢-
لو قابلتُهُ في حياةٍ أُخرى
و أقولُ : لو
كيف ستتعرّفُ عليه روحي؟
– لن تتعرّفَهُ!
لكنها ستقفُ عندهُ طويلاً
كأنها تذكّرت شيئاً مُربِكاً يفطنهُ
قلبكِ فقط!
٣-
ماذا لو كان الغياب هو الحقيقة الوحيدة
والحضورُ خدعةُ حلمٍ عابرة؟
– أختاري الخدعة
ما دام الوهمُ أصدق من الغياب
و أقل وجعاً!
٤-
ما ثمنُ أن أكون شيطانةً وملاكاً في آنٍ واحد؟
–فرصةٌ نادرةٌ لإختبار وخز الأشواك قبل أن تقطفي وردةً واحدة
لذلكَ يا مسكينة!
تحبَّين من يجرحكِ
و تجرَحين من يُحبّك.
٥-
من أنتِ؟: قالت الريح
بماذا أجيبها؟
– قولي:
أنا من جمعتْ الأضدادَ كلها
في حقيبة طفولتها
ونسيَتْ أن تعود لتفرّقها.
٦-
رأيتُك تضحكين فجأةً، لماذا؟
– لأُخادعَ الزمن
ولكأنّي لم أتعلّمْ القسوة يوماً
والحقّ يُقال أني أضحكُ حين أكاد أبكي.
٧-
لم أركِ تذكرين الطيرانَ في نصوصكِ مؤخراً؟
– لأن جناحيّ صارا من حبرٍ أثقل من الهواء.
٨-
إذا جاع قلبي
هل أتناول حبّاً مسروقاً
أم عطيّةً من غريبٍ لا أعرفه؟
– تظاهري بالشبع
حتى لا يكتشف الجوعُ ضعفكِ!
٩-
إذا أُعطي العلمُ قلباً
هل سيُحبّ؟
أم سيظلُّ يحسبُ المعادلاتِ بلا رحمة؟
– سيقع في العشق حتماً
لكنّه سيقيس دقّاته بالمِسطرة
و ربما سيخاف
فالقلب لا يحتملُ ما يعرفه العقل.
١٠-
هل تظنّين أن الحبرَ ينامُ ؟
– لا أعتقد
أراهُ يتسلّلُ ليلاً إلى القصائدِ
ليُصلحَ ما أفسده قلبي!
ما إن انتهيتُ…
أحسستُ أن الحرف ينظر مبتسماً
كمن يعرف سرّاً لم يُقل.
فأدركتُ متأخرة
أني…
ما كنتُ أبحث عن إجابات…
بل عن سؤالٍ يشبهني.
عائشة بريكات

اترك رد