منبر العراق الحر :
من يُعيرني ومضةً
أرى بها وجهي؟
فالضوءُ لا يزورني
إلّا حين يفيضُ الحزنُ عليّ.
يجيءُ مع آخرِ نفس،
ويتركني
تحترقُ داخلي مواسمُ الربيع.
الوَجعُ يلوّحُ لي
بضفيرةِ ليلٍ،
ويأخذني إلى ترابٍ
ينتظرُ اسمي.
سؤالي الوحيد
أرهقهُ العمر.
الضوءُ غريبٌ معي،
لم يكن يومًا صديقًا،
ومع ذلك
أفتقده حين يغيب
كأنّه وجهي.
مراكبي
تضلّ شواطئها،
والبحرُ
يبصق مسافاته في وجهي.
وفي آخرِ الطريق
جاءني الضوءُ وقال:
سأعودُ شبيهًا بك،
أمسحُ عنك غبارَ السنين.
وقبل المغيب
تركني بابتسامةٍ خفيفة،
كأنّه يقول:
ابتسمْ…
لآخرِ عناق.
منبر العراق الحر منبر العراق الحر