كربلاء شواهد وعبر.. قصيدة كربلاء مدينة البطولات ….طالب الكناني

منبر العراق الحر :
طف بالمدائن طارقا أبوابها
هل في المدائن مثلما في كربلا
وهجُ النبوَّة شعّ من حلقاتها
يخبو الضياءُ من المدائن وهي لا
ويظل مؤتلقا بوهج حُسينِها
و بوهج عباس البطولةِ منهلا
زر كل ارض والسماءِ وما ورا
لن تشهدَ المجدَ الذي قد حُصِّلا
في يوم موقعةٍ أتانا وصفُها
وكأن فيها حيدراً هو أقبلا
وكأن قعقعةَ السيوفِ شواهدٌ
حين اقتفت هندُ السلوكَ الأرذلا
عيني على ذاك الغلام وقد مشى
نحو القتالِ بسيفهِ مستبسلا
قتلوه لما جاءَ يُصلِح نَعلهُ
بئساً لأبناء الرذيلةِ مَحْمَلا
إن البطولة إذ أراها طُلّقت
عند الهواشم قد أقامت منزلا
لو أن قافلة المآثر تقتفي
أثر البطولةِ لن تبارح كربلا
وتُديم عرشاً لا يفارق أرضها
تلك التي كانت وتبقى محفَلا
ختم الحسين بطولةً في أرضها
فأدام فيها للبطولةِ منهلا
عذراً لقصر بيانها ياسيدي
كلُّ القصائد ترتجي منكَ العُلا
يا سيدي دعني أشير بهاجسي
وانا الذي ارضى الهواجسَ موئلا
حتّام يبقى قاصرا في مدحكم
شعري وقد صار البيانُ معطَّلا
هي ساعة لو أن فيها أُرغمتْ
كل الحروف بأن تصوغك معقِلا
لأمدّنا الله الجليلُ بخامةٍ
غير التي فيها نذوبُ تبتُلا
جد يا أمامي إن حملي مُثقلٌ
والحمل أثقله الذي قد أُهملا
جد يا أمامي بالشفاعة علَّني
امضي بغارِ الباقيات مكللا
في الدرب نارٌ لا أطيق حسيسها
كيف احتمالي من لظاها مُقبلا

اترك رد