منبر العراق الحر :
مع دخول عملية “طوفان الأقصى” يومها السادس، تستمر المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في محيط غزة، وتتسع رقعتها لتشمل جنوب لبنان والحدود المصرية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( OCHA) بأن عدد النازحين الفلسطينيين الذين اضطروا لترك منازلهم جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، تجاوز 330 ألف شخص.
وبحسب التقرير الأممي: “يستمر النزوح الجماعي في قطاع غزة، وخلال الـ24 ساعة الماضية ارتفع العدد الإجمالي للنازحين بنسبة 30٪ ليصل إلى 338.934 شخصا، ولجأ أكثر من ثلثيهم إلى مدارس “الأونروا”.
كما أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء تدمير البنية التحتية المدنية في غزة، وأفاد بوقوع أضرار جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة قتلى القصف والغارات الإسرائيلية وصلت إلى 1203 والجرحى إلى أكثر من 5700 في غزة، وإلى 29 قتيلا و180 جريحا في الضفة الغربية المحتلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعداد حتى اليوم السادس من معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس.
وقال وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور يوسف أبو الريش، في وقت سابق اليوم: “بلغ عدد الشهداء حتى الآن قرابة 1200 وعدد الإصابات حوالي 5600”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب جولة تفقدية على مرافق مجمع الشفاء الطبي: “جل هذه الأرقام تعود لمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ”.
وفي لبنان كثفا الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام “اليونيفيل”، الدوريات المشتركة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وشهدت الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل خلال الأيام اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات الإسرائيلية، تخللها إطلاق قذائف صاروخية وموجهة.
وأطلق “حزب الله” أمس الأربعاء، صاروخين موجهين على موقع الجرداح الإسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ الموجهة، مشيرا إلى أنه أصابه إصابة مباشرة أوقعت عددا من القتلى والجرحى.
ورد الجيش الإسرائيلي بقصف الأراضي اللبنانية بالمدفعية والطائرات المسيرة.
وفي مساء اليوم نفسه، دوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وسط أنباء تفيد باختراق سرب طائرات المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من لبنان.
وقد حذر رئيس حزب “أزرق أبيض” والمعارض الإسرائيلي بيني غانتس، من “أننا سنزلزل لبنان إذا لزم الأمر”.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين خلال عملية “طوفان الأقصى” إلى 1300 شخص، والجرحى إلى نحو 3300.
وأفاد موقع “واينت” الإسرائيلي يوم الأربعاء، بأن حصيلة القتلى الإسرائيليين منذ السبت الفائت ارتفعت إلى 1200، مشيرا إلى أن 200 إسرائيلي في عداد “المخطوفين”.
ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس قائمة بأسماء 31 جنديا إضافيا قتلوا منذ بدء المواجهات في عملية “طوفان الأقصى”، ليرتفع العدد المعلن إلى 220 ضابطا وجنديا.
من جهة أخرى، استنفرت المستشفيات في إسرائيل وطلبت السلطات الإسرائيلية من المواطنين التزود بالطعام والمياه استعدادا لدخول الملاجئ، حيث شهدت المدن الإسرائيلية تهافتا على المتاجر وتقييدا لكميات البيع.
وشنت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الخميس غارات جوية واسعة النطاق على قطاع غزة، استهدفت مقرات العمليات الخاصة لقوة النخبة التابعة لـ”حماس”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي اليوم الخميس: “شنت مقاتلات الجيش لإسرائيلي موجة ضربات جوية واسعة لاستهداف قوات النخبة التابعة لحماس، ما أسفر عن مقتل مسؤولا كبيرا في لواء رفح التابع لبحرية الحركة، وذلك من خلال ضرب مقرات قيادة عملياتية لنشطاء تسللوا الى بلدات غلاف غزة يوم السبت الماضي”.
ووفقا للبيان، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أحد كبار عناصر حركة “حماس” في لواء رفح محمد أبو شمالة.
وبحسب البيان: “تتشكل قوات النخبة التابعة لحماس من نشطاء تم اختيارهم من قبل قيادة حماس حيث يتدربون لتنفيذ كمائن واقتحامات وعمليات تخريب وإطلاق صواريخ مضادة للدروع وقنص والتسلل عبر الأنفاق”.
وأشار البيان إلى أن قوات النخبة كانت أولى القوات التي تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية” في عملية “طوفان الأقصى”.
هذا ودوت صافرات الإنذار في مستوطنة أرييل في الضفة الغربية المحتلة وقرب نتانيا، بعد سماع صوت انفجار ضخم.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن أحد الصواريخ الذي أطلق من قطاع غزة، سقط قرب مستوطنة أرئيل شمال الضفة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين.
منبر العراق الحر منبر العراق الحر