لكلٍ منّا أسلوبه في اللهو…هند زيتوني

منبر العراق الحر :

لكلٍ منّا أسلوبه في اللهو
أُحبُّ مثلاً أن أراقص ظلّك وأن أثرثر مع ظلّي في المرآة
لي من الفرح أغنيته الصباحية ولك من جسدي حرارته فقط .!
لكن في ذاكرتي الآن تتشابك دروب الأحزان وتشبّ أشجار الكآبة
شجرة الحزن تتبعني كظلي
ينتحر عصفور السعادة وليس لديّ المال لأقيم شعائر دفنه
الحيتان أيضاً تعتنق الحزن حين تطفو كجثثٍ محنطة ويغرق البحر
برائحة العنبر …
-2يؤلمني هذا التمزّق في جغرافيا الكلمات
تسقط الحروف بلا سبب من رأس اللغة وتمنح جسدها
لغريبٍ ليس له عنوان .!
لا تبحث عن العتبات التي تقودك إلى الليالي المبهمة
ولا عن الخريف الذي يهب أوراقه لامرأة عارية
لا تسأل عن الأحذية التي غادرت وتركت أقدامها للغبار
فقد يكون اللقاء رمحاً سريعاً يرتدي ثياب المعجزة الآفلة
العتبات التي تقودك إلى الحب هي ذاتها التي ستقودك
إلى ماوراء الوحدة والانعزال .
هند زيتوني .

اترك رد