منبر العراق الحر
:قالوا بدأ عام جديد ومازلت أنتظر ..
كل يوم نزيل ورقة تقويم جديدة لاشئ يتغير ..
يمر الوقت كالسابق هازئاً بعقولنا وقلوبنا ..
مازلتم أنتم كما أنتم مشبعون بحكايا الملل والروتين_
الانتظار والضجر ..
ك كل مرة نغلق أبواب ونقسم إيمانات ..
سنتوقف عن كوننا مجرد حالة عابرة ..
خلف المكاتب المشبعة بالغبار والتواقيع الشكلية ..
تُستهلك أعصابنا وتُستثمر مشاعرنا ..
ثم يتم إتلاف مابقي حيّاً منا
ب إشعال حريق مفتعل ..
يصبح كل مابنا رماداً ملامحنا صورنا والذكريات ..
مجرد صدفة بلاهوية ولا تاريخ ولاعنوان ..
حالة اغتراب تنزف آمالها التائهات ..
توزع الحنين والأشواق مع ساعي بريد لايُجيد قراءة الكلمات ..
يدق الشبابيك ويرمي بالأحرف مبعثرة ويمضي على عجل ..
كم مر ليل يتلوه ليل نحاول إيجاد قاموس يفك طلاسم المشاعر ..
يئن البوح متوجعاً وقد أضجره كثرة الأقاويل والاستفسار ..
ما بين اقتراب وابتعاد تمطر الدهشة ..
تُزهِر فرحة في أرض يباسٍ موحشة ..
نبضٌ لاذ بالفرار متسللاً على جناح العتم في تمام الثانية عشر ..
لاهثاً يدق الأبواب المغلقة ..
ونوافذ مختبئ خلفها العيون الفضولية ..
مذعوراً يبحث عن ملاذ ..
بعيداً عن الأسلحة المشرّعة خلفه تلاحقه ..
ما بين رحيل وولادة حلم محاصر ..
مزروع على حافة الهاوية ..
يأبى الرجوع إلى ماقبل التاريخ ..
وتفتك ب خطواته أيادٍ تُكرّس العبودية ..
نبض يطارد روحه الهاربة على محطات السفر ..
في الوجوه المتعبة وبحة الأصوات المختنقة ..
في انهزاماتنا وانتصاراتنا ..
في الدمع المبتسم والضحكة العابثة ..
يعانق القلب يسقيه من نبيذ الحب والأمان ..
يسكران ب نشوة الدفء سوياً ..
يرقصان بلاخوف بكل حالات التمرد والجنون في الأزقة المعتمة ..
يقهقه العمر .. يمضي عام ويأتي عام ..
ومازال هناك لمن يأبون الاستسلام رغم حصار الموت ..
ل قليلٍ من الفرح مكان ..
_د.ريم_