منبر العراق الحر :
أريدُكِ أنثى ..
كما أتمنى ..
ولا تسأليني أريدك ِ كيف ْ
فإني أراهنُ فيكِ جراحي ..
بأنكِ آخِر طعنة سيف ْ
وأنك فوق شحوبِ الأماني
وحنّاء خير ٍ بكفّ الزمان ِ ..
لعمر ٍ تولّاهُ ظلمٌ وحيف ْ
وأنكِ وحدكِ نورُ حياتي ..
وشمسٌ تجلّت بها أمنياتي
فلا كان قبل شفاهك صدقٌ ..
ولا كان بعد حديثك زيف ْ
أريدك ِ حقّا ً كما أتمنى ..
دثار شتاءٍ .. ونسمة صيف ْ
***
أريدك أنثى تناغم روحي
ولهفة شوق ٍ توازي طموحي
لعشق ٍ يجسّدُ ماذا أريد
فلا وقتَ عندي لشرح المزايا
ولا عمرَ يكفي لقول المزيد ْ
تمادت بقلبي همومٌ .. فكانت
جبالا ً .. تغطّت بصبر الجليد ْ
وعشتُ أراقب خيط دخان ٍ
سيحمل نارَ غرام ٍ جديد ْ
يكون شفيفا ً كما أتمنى
وهمسا ً رقيقا ً له ألف معنى
لصيقا ً بنبضي .. ولكن بعيد ْ
***
أريدك ِ أنثى بطعم النبيذ ْ
فأسكرُ فيك ِ ..
وأسكرُ منك ِ ..
وأشعرُ أنّ الضياعَ لذيذ ْ
وأدركُ أنّ العذوبة َ أنثى
وأنّ الخصوبة َ في الأصل أنثى ..
وأنّ البشارة جاءت لأنثى
فجيء إليهم بعجل ٍ حنيذ ْ
أريدكِ أنثى كما أتخيّل ْ
بضعف ٍ قويّ الإرادةِ .. أعزل ْ
ولهفة أمّ ٍ تراني كبيرا ً ..
ولكن .. أظلّ فتاها المدلل ْ
***
أريدكِ أنثى بمعنى الأنوثة ِ
حين تعانق روح الشباب ْ
وأعلمُ أنكِ كفءُ ظنوني
وضوء عيوني أمام الضباب ْ
حملتِ جبالَ هموم ٍ لأجلي
وخضتِ جحيمَ العواطف مثلي
وأدركتِ كنه النساءَ اللواتي صنعنَ الرجالَ
وخضنَ الصعاب ْ
ولكن أريدكِ أكثر حلما ً ..
وارفع ــ عند العواصف ــ علما ً ..
بشأن الرياح وطبع السحاب ْ
ورغم يقيني بأنكِ أدرى
بما لا أريدُ .. وماذا أريد ْ
ورغم اعتقادي بأنّ الأنوثة َ لغزٌ ..
شهيّ الغموض .. عنيد ْ
سأبقى أردّد خلف الصحارى ..
وأهمس مثل دموع السراب ْ
أريدُك ِ أنثى