قصيدة ( الجواز )….. طالب الكناني

منبر العراق الحر :
أدمِ النواحَ على الحسينِ جَهارا
و اترك غريماً نمَّق الأدوار
و ٱردف على ذاكَ النواحِ بعَبرةٍ
وابنِ المآتمَ وانظُمِ الأشعارا
و احمل جوازك للحسين بساعةِ
حيثُ السكارى ما هُمُ بسكارى
و احمد إلهك ان تكون بدمعةٍ
قد حزت نصرا أذ هُديت خَيارا
إن التشيُّع للحسين لَنِعمةٌ
جاءت تلوِّح بالصحيحِ قرارا
إن البكاء على الحسين جزيرةٌ
والدمعُ ماءٌ وسطَها يتجارى
الفكرُ زرعٌ والفؤاد منازلٌ
و الطيرُ تأنسُ بالنخيل ديارا
فكذاك تأنس بالنحيب مدامعٌ
ما نفع قلبٍٍ شابَهَ الأحجارا ؟
أبكوا على الطفل الرضيع و والدٍ
إبكوا نجيعا مُكرما قد فارا
لو كان مثلُ الطفّ الفاً غيرَهُ
و الوحشُ مُدَّ إجارةً ، لأجارا
لكنما فعلُ العتاة بظلمهم
يزجي إلينا جنةً أو نارا
فاختر لنفسك ما تريد وترتضي
انتَ المُلامُ إذا أضعتَ فنارا

اترك رد