نصوص_هجينة…..ريتا_الحكيم

منبر العراق الحر :

الشِّعرُ الذي سأكتُبُهُ رديءٌ
الشوقُ الذي يَمْقتُني
حينَ أحرِّكُ قَدَميْهِ المشلولتيْنِ
وأجبرُهُ على الرَّحيلِ سيرًا على حَصى المسافاتِ
ليس إلا محاولةَ فرارٍ
مِنَ الوحدةِ
مِنَ العَتمةِ
من بصماتٍ ترَكَها على أشيائِهِ
على مرآتِهِ وخِزانتِهِ
على دفاترِهِ وكتبِهِ
يُبلِّلُني الدَّمعُ
وأنا أرتِّبُ فوضى غِيابِهِ
أتلو في سِرِّي الكثيرَ مِنهُ
تستعيرُ الأمكنةُ مِنْ ذاكِرَتِها الغَزيرةِ لغتَهُ
تُرَبِّتُ على وَجَعي
ترشحُ تفاصيلُها مِنَ الجُدرانِ
لتؤرِّخَ حزنًا ينزفُ
وفرحًا بُترَتْ ساقاهُ
فأَعلَنَ العصيانَ
أخطُّ على مُفكِّرَته عنوانًا لقصيدةٍ لن يقرأَها
أمحوهُ بأكمامِها وأتركُ لهُ مُلاحظةً على الهامشِ
الشِّعرُ الذي سأكتبُهُ رديءٌ يا ولدي
لا تَقْربْهُ إلا وأنتَ في حِلٍّ مِنَ الإيابِ
#ريتا_الحكيم
#نصوص_هجينة

 

اترك رد