المرأة_تجسيدٌ_لرحمة_الله_في_الأرض ….امال القاسم

منبر العراق الحر:

إنَّ المرأةَ إنسانٌ مبدعٌ بذاتِه بحكمِ خَلقِها وتكوينِها السّيكولوجي والفسيولوجي .. فهي حسّاسةٌ أكثرَ من أيِّ إنسانٍ آخر َ، وهذه الحساسيّةُ تجعلُها أكثرَ إبداعًا وتفوقًا وإصرارًا .. لإثباتِ شخصيّتِها وكينونتِها وذاتِها ..
للمرأةِ حواسٌّ سريّةٌ في الحبِّ والعطاءِ والفداءِ والإيثار ِوالحكمةِ والإيمانِ والحنانِ .. ولأنها نواةُ هذا العالمِ، فإنَّ العالم َبين يديْها .. ولأنَّها روحُ الكونِ فإنَّ الكونَ لا يتسامى إلا بها .. ولأنَّها الشّجرةُ المتجذّرةُ التي تُعطي أكثرَ ممّا تأخذُ، فإنَّها _ بحدِّ ذاتِها _ثقافةٌ فطريّةٌ لا بدَّ من أرضيّةٍ تحتويها لتتنامى وتُثمرَ وتسجّلَ تاريخًا مشمسًا تشرقُ به على العالم.
ثمةَ نساءٌ سلّمْنَ الرّايةَ البيضاءَ وقُمعتْ شخصياتُهنّ ومواهبُهنّ خاصةً الفكريّةُِ منها، ومنهنّ مَنْ نبَذْنَ النمَطيّةَ التّقْليديّةَ، في قضاياهُنَّ الوُجوديّةِ ؛ فتَحرَّيْنَ عنِ المفاهيمِ الجوهريّةِ لكي يثبتْن بيولوجِيّتَهن الحقيقيّةَ في رسالتِهنَّ وأهدافِهنّ، وحقوقِهنّ القائمةِ على تشريعاتٍ ممنهجة ..
ولأنَّهن آمنّ بِذواتِهنّ، وبِقُدرتِهِنّ على صنعِ الحياة وعلى مُمارسةِ العلْمِ والتَّعلُّم، وبقدرتهن على الوعيِ الفكريِّ والمَعرفيِّ الرُّؤيويّ، وعلى الخلقِ والابتكارِ .. كان إبداعُهُنّ العظيمُ وعطاؤُهنَّ السّماويُّ المقدّسُ؛ الذي تنحني له وأمامه كلُّ الرّاياتِ مهما ادّعتِ الطّهر والسمو.
فالسّلامُ عليكُنّ وأنتنّ نجماتٌ تضئْنَ السّماء .. والسّلام على عويل الثكالى المتسمّرِ في دمي ويقضُّ مضجعي ..!
آمال القاسم

اترك رد