منبر العراق الحر :
يعرّش كسوف فوق رأسي
يُبطل حركة الضوع الى الروائح
والكتب
وفستان سهرة فاقع لونه
مُعلّق في الذهن
يقيم البراهين على عطب في المناعة
كأنّ عدوى واحدة لا تكفي !
ما نفع التفاصيل الزائدة عن دوران الأرض
وأزمة النفايات
والنهايات واحدة !
ومن ذا يتلاءم مع المجهول
دون سبب مُضمر !
هذا الكوكب يُغيّر مساره
ولا يتوقف
كثعبان عائم يتلوّى
في بركة مُغبرّة برماد المعدومين
وحكايات مشرئبّة
نحو البلدات المقفرة
والأجساد المطمورة
وغنائم الحرب
صرت أسخر من أحد الواشين
عن طفل تسللّ الى حفل جوع
متحسّرا على قرقرات البطون
وشهية الجموع للولائم جامحة
هذه المناورات تسلّلت كسناجب
من تحت الجلد
محفوفة بهُراء
ودم متخثّر..
وأراني جندية تضجُّ بالمطاردة
في منطقة يضيق عليها الخناق
لذا اتعدّد في كلّ نصّ ثائر
كي أطرد ذئاب النكسة
مُكتفية برواية قبل النوم
بطلتها امراة خارقة
تتبخّر في ساحة معركة
فلا تُبقي من توقّعات العدوّ أيّ شيءٍ يُذكر
.
هدى الهرمي
تونس
