#الرقص_على_الجراح_المكشوفة … #ثورية_الكور ـ

منبر العراق الحر :

هكذا صرخت امرأة في الحافلة ،
هذا الصباح
توقفوا لأعيد ضبط ،وجهي على المرآة ،
واتجه نحو طاولة المطبخ
لقد تعبت من مد ذراعي ،
على نوافذ الطريق أمشي بلا روح
بقدم متورمة للعبور للحلم ،
الذي يلتهمني مع قطعة حلوى
وكأس باردة ،
أطل من نوافذ العمر
على الأمس ،
وحيدة أضحك في وجه العابرين
أرثي خيط التجاعيد ،
الذي تشكل على جسدي …
لقد تورطوا جميعا
وهم يعبرون الشارع ،
بعجن أحزانهم على الرصيف
وحشو أحلامهم بالسكر ،
الذي تحول لامرأة
بعد أول عناق…
تركت ظلها داخل أحدهم ،
يلقي قبلات على الرصيف
يعود كل مساء
بثمن تعريفة الحافلة .
في حياة مثقوبة نقشت على الذاكرة
تقول امرأة لامرأة اخرى ،
كنت زهرة تتفتح على غصن الحياة
قبل أن تتلقفني الطريق ،
أرمم الخدوش
بأحمر شفاه ….بعناق ،
واحتفي بزرع الحياة في قلوب
شرهة
تنام على شهوة ،
وتستيقظ على مركب مركون
على حافة الاسفلت ،
وأعود سالمة من أي فعل
أعبر كل الطرق لأصل
وانتظر طويلا
وأعود بشوكة في قدمي
أمشي بحذاء اعرج ،
لا أحد يتعرف علي في الصباح.
المدينة تبكي
على شاب معطل في المقهى،
رفقة كأس شاي
نجا من حادث طريق ،
يتصفح هاتفه
يغريه الضوء المتطاير بين أصايعه
تاركا عينيه متسمرة على الشاشة ،
يمشط الطرقات بحثا
عن هوية ضائعة ،كغريب في منفى ،
مفتشو الحياة صادروا
كل الأحلام
وعلقوها على جدار ،
بمسمار صدئ…
ثمة أحزان لايكتبها الشعراء
بل يدخنوها بإفراط ،
كي لايحترقوا !
و تتزاحم في جيوبهم
قصائد منتحرة .
#الرقص_على_الجراح_المكشوفة
بقلم: #ثورية_الكور ـــــــــــــــ المغرب 🇲🇦

اترك رد