الأرجنتين تُحرز لقب كوبا أميركا للمرّة الثانية توالياً وتنفرد بالرقم القياسي

منبر العراق الحر :

قاد المهاجم “البديل السوبر” لاوتارو مارتينيز الأرجنتين إلى الاحتفاظ باللقب والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في كوبا أميركا لكرة القدم عندما سجل هدف الفوز على كولومبيا 1-0 بعد التمديد في المباراة النهائية على ملعب “هارد روك” في ميامي.

وسجل مارتينيز الهدف إثر تمريرة حاسمة من البديل الآخر جيوفاني لو سيلسو (112).

وكان مهاجم إنتر ميلان الإيطالي مارتينيز ولاعب وسط توتنهام الإنكليزي لو سيلسو بين ثلاثة تبديلات قام بها المدرب ليونيل سكالوني دفعة واحدة في الدقيقة 96 وكانت مصدر الهدف عندما أشركهما مع لاعب وسط روما الإيطالي لياندرو باريديس مكان مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي خوليان ألفاريز ولاعبي وسط تشيلسي الإنكليزي إنسو فرنانديز وليفربول الإنكليزي أليكسيس ماك أليستر توالياً.

وكان باريديس مصدر الهدف كونه انتزع كرة في منتصف الملعب ومرّرها إلى لو سيلسو ومنه إلى مارتينيز الذي هز الشباك للمرّة الخامسة وتوّج هدافاً للنسخة.

وهو اللقب السادس عشر للأرجنتين في 30 مباراة نهائية في المسابقة (حلت وصيفة 14 مرّة) ففكت شراكة الرقم القياسي في عدد الألقاب مع الأوروغواي (15) التي حلت ثالثة بفوزها على كندا 4-3 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 2-2) السبت.

وصنع “ألبيسيليستي” التاريخ كونه أصبح أوّل منتخب في القارة الأميركية الجنوبية يفوز بثلاث بطولات كبرى توالياً، بعد كوبا أميركا 2021 وكأس العالم 2022.

وعادلت الارجنتين إنجاز المنتخب الوحيد الذي نجح قبلها في تحقيق هذا “الهاتريك” وهو إسبانيا التي توّجت بطلة للعالم عام 2010 بين لقبيها في كأس أوروبا عامي 2008 و2012، علماً أنّ “لا روخا” توّج الأحد بلقبه الرابع في المسابقة القارية بفوزه على إنكلترا 2-1 في المباراة النهائية في برلين وانفرد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في القارة العجوز والذي كان يتقاسمه مع ألمانيا، ضحيته في ربع النهائي.

وأوقفت الأرجنتين السلسلة الرائعة لكولومبيا في 28 مباراة من دون خسارة وحرمتها من اللقب الثاني في تاريخها بعد الأوّل عام 2001 في ثالث مباراة نهائية لها بعد خسارتها نسخة 1975.

ويبقى العزاء الوحيد لكولومبيا اختيار قائدها خاميس رودريغيس أفضل لاعب في البطولة.

وتوّجت الأرجنتين مشوارها الرائع في النسخة الحالية حيث حققت الفوز في خمس مباريات من أصل ستة من دون أن تهتز شباكها ما توَّجَ حارس مرماه إيميليانو مارتينيز أفضل حارس في البطولة، ونجحت في تحقيق الانتصار اليوم رغم إصابة نجمها وقائدها ليونيل ميسي في الدقيقة 64 وخروجه باكيا.

وسقط ميسي على أرضية الملعب بعدما فقد توازنه خلال محاولته استعادة كرة في منتصفه في الدقيقة 64، فمسك بفخذه الأيمن وطلب تدخل الجهاز الطبي الذي حاول إسعافه من دون جدوى فتم استبداله بجناح فيورنتينا الإيطالي نيكولاس غونساليس.

وخرج ميسي وهو يعرج بعد دقيقتين وسط هتاف الجماهير. وبمجرّد جلوسه على مقاعد البدلاء، لم يستطع احتواء دموعه، كما وضع ثلجاً على كاحل قدمه اليمنى.

فوضى جماهيرية
وأسدل الجناح المتألق أنخل دي ماريا الستار عن مشواره الدولي بأفضل طريقة ممكنة بعدما أعلن في وقت سابق أنه سيعتزل بعد نهاية البطولة.

ولعب دي ماريا أساسياً حتى الدقيقة 117 عندما ترك مكانه باكياً أيضاً للمدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي الذي قد تكون البطولة الأخيرة له مع “ألبيسيليستي”.

وحمل دي ماريا وأوتاميندي الكأس مع ميسي لحظة الاحتفال بها عقب تسلم الميداليات الذهبية.

وعلق لاعب ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق قائلاً: “حلمت ببلوغ النهائي والفوز به، ثم التوقف بهذه الطريقة”.

وتأخر انطلاق المباراة لمدة ساعة و22 دقيقة بسبب فوضى الجماهير التي اقتحمت الملعب بالقوّة. واستخدمت الشرطة القوّة واعتقلت أشخاصاً عدة حاولوا دخول الملعب من دون تذاكر على ما يبدو.

وظلت الأبواب مغلقة لعدة ساعات، وتدخل رجال الإسعاف لإنقاذ بعض المشجعين من حالات الإغماء بسبب ارتفاع درجة الحرارة (حوالى 34 درجة) وضغط الحشود. وعندما أعاد المنظمون فتح الأبواب، عاد دخول المشجعين مرّة أخرى في حالة من الفوضى.

 

المصدر : ا ف ب

اترك رد