نتائج سلبية وعقوبات منتظرة تهدد بإجهاض مشروع غوارديولا

منبر العراق الحر :

يواجه نادي مانشستر سيتي أزمة نتائج غير مسبوقة، قد تصل إلى ضربة قاضية ستكون حاسمة لمستقبل الفريق ومشروع مدربه بيب غوارديولا، ورغم أن المدرب الإسباني أكد بشكل قاطع في تصريحات سابقة أنه سيبقى مع الفريق حتى في حال هبوطه، قائلاً: “إذا هبطنا، سأكون هنا”، إلا أن طموحاته على رأس النادي قد تتغير بشكل جذري في أي لحظة.

نتائج سلبية وعقوبات منتظرة تهدد بإجهاض مشروع غوارديولا

فمنذ الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي وتحقيق الثلاثية التاريخية، يبدو أن مانشستر سيتي قد يواجه مستقبلاً مجهولاً بعد اتهامه بعدد من المخالفات المالية الخطيرة، بما في ذلك انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.

في الأسابيع الماضية، كانت المحكمة الخاصة بالقضية تستمع لمرافعات الطرفين، حيث أعلن النادي الإنكليزي عن تقديم مرافعته النهائية في السادس من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ومن المنتظر أن يصدر الحكم النهائي في نهاية كانون الثاني (يناير) 2025، وفقاً لصحيفة “التايمز”.

 

المحاكمة تهدد وجود سيتي بالدوري الإنكليزي
على الرغم من دفاع مانشستر سيتي المستمر عن براءته، فإن العقوبات المحتملة التي قد تفرض عليه إذا ثبتت إدانته، من شأنها أن تقلب كل ما تم إنجازه خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، فمن بين التهم الـ130 التي يواجهها النادي، والتي تتعلق بالفترة من 2009 إلى 2018، قد تشمل العقوبات فرض غرامات مالية، خصم نقاط، أو حتى طرد الفريق من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

كما أن هناك تهديداً لسحب الألقاب التي فاز بها الفريق، بما في ذلك 18 لقباً حققها منذ تولي بيب غوارديولا القيادة، من بينها 6 ألقاب للدوري الإنكليزي لكرة القدم.

هذه القضية تثير اهتمام منافسي مانشستر سيتي المحليين والدوليين على حد سواء، فبالإضافة إلى أندية مثل ليفربول وأرسنال ومانشستر يونايتد، الذين تضرروا من قوة سيتي في السنوات الأخيرة، قد تستفيد أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة من أي عقوبات قد تلحق بالفريق الإنكليزي، ففي حال تم طرد سيتي من الدوري الإنكليزي أو مُنع من المشاركة في دوري الأبطال، فإن البطولة الأوروبية ستفقد أحد أقوى فرقها، بطل 2023.

 

هل تنتهي القضية قبل نهاية الموسم؟
وبينما تواصل المحاكمة مسارها، تشير صحيفة “التايمز” إلى أن القضية قد لا تُحسم قبل نهاية الموسم الحالي، خاصة إذا قرر أي من الطرفين استئناف الحكم، مما قد يضيف شهوراً إضافية من الانتظار.

وبالتالي، قد يمتد حل القضية إلى ما بعد نهاية موسم الدوري الإنكليزي لكرة القدم 2024-2025، ما يعني أن الدوري سيواجه تحدياً في تحديد الفرق التي ستشارك في الحملة المقبلة 2025-2026 في حال عدم الحسم النهائي قبل ذلك.

هذه الأزمة تترك مستقبل مانشستر سيتي في مهب الريح، وقد تغير بشكل جذري مشهد كرة القدم الإنكليزية والأوروبية في الفترة القادمة، وسوف تساهم بشكل كبير في إجهاض مشروع المدرب بيب غوارديولا الذي عمل على بناءه لسنوات.

النهار

اترك رد