منبر العراق الحر :
أحب ذاك الشعر المتدلي
لو كان فعلا خيال
ماصدقت انه خيال
رفات الأطفال
كسماء من الجبال
الإنسانية ملوثة
والوجوه البشرية
ملطخة بالاوحال
موت يتساقط
كألف فصل من الشتاء
في دقائق
أطفال ونساء في مرمى الحرائق
ما هذا الموت الجماعي
للضمير
ما هذه الوحشية
المنغرسة في القلوب
ما هذا العالم الذي يجرم الضحية
ويهدي القتلة سلاحا
وتصفيقا وتصفير
أمام اطنان المتفجرات
لا أحب التعبير
لكني أقف أمام شجرة الأرز
واسمعها تغني
بلا خوف ولا ارتياب
احب ذاك الحزن الكبير الذي اسيجه
بالبنفسج
أحب تلك الابتسامة المنهارة
التي أغطيها بالشفاه الأحمر
أحب تلك العيون التي تلمع
ذهبا
من شدة العذاب
أحب تلك الخدود
التي تضع نفسها على غصن
الخراب
وتقفل عليها الباب
أحب ذاك الشعر المتدلي
كنار القذائف والضباب
زهرة الطاهري
================================