منبر العراق الحر :
ما أمطرتْ… ما ذاك الذي انهمر
إلا دفق هطول دمعٍ
الأشباحٌ تحاصرُ المعابرَ
تتصادمُ الأرواحُ … تسابقُ الطّيورَ
تعلو حتى تلامسَ كبد السماء
تصمد فلا يتكسّر لها أيُّ جناحٍ
صورُ الشعب تمزّقت
صارت ظلالًا بلا أجسادٍ
يا لأجساد حملتها الأيادي المرتعشة
فدفنت بلا أسماء!
أتراها ستعرضُ في متاحفِ الضمائرِ النّائمة؟
القلقُ نامَ على أسنانِ شفرةٍ حادّةٍ
الحلمُ أمسى كابوسا
رقص مذبوحا من الألم
على طاولاتِ موائدِ الأمراء
القمرُ الذي أذابتهُ النيرانُ واختفى
الذي تركَ من بقاياه دمعًا أسودَ
على مناديلِ الغيومِ البيضِ
سيعود مجدّدا
عاكسًا على الأرضِ
وجهَ الحقيقةِ الأبيضَ
سامية خليفة / لبنان