عطر الزمن….غادة قنطار

منبر العراق الحر :
لم يعد لتلك الوردة اي اريج .
يبست وأصفرت اوراقها
كوجه ذلك العجوز الذي لوحه المرض واتعبه الزمن
ليتكئ بعدها على شرفته المفضلة
يلتصق بها خوفا من السقوط
لقد اعتاد ككل مرة أن يسترجع عمره على أصوات المارة
وبكاء الاطفال
وهروب المشاكسين من الحي
فيكون واحدا منهم
يعود معهم مع اريج تلك الوردة إلى لحظات حبه الاول
الى لحظات يخجل فيه العطر .
وتبتسم النظرات بخلسة كالظل ..
وتهرب الشمس خوفا من المطر .
لحظات الصمت ..
في حضرة الاعتراف .
ففي الوردة قلب وقدر
بوح وهروب …
وبدون استئذان
يعود للواقع
يحاول ترميم ما تبقى من ثوان ..
وذاكرة متبخرة .

اترك رد