قصيدة ” شجاعة الصدق”…. طالب الكناني

منبر العراق الحر :
إظهرْ بزيفِك لا يُضُيرك مظهر
لو صرتَ تُخفي بالحديد سيظهَر
حلقاتُ ذكركَ لا تثيرُ عواطفي
إنّي رأيتُ اللصَّ منها يعبرُ
كَبُرَتْ جنايةَ ما تقول وتدَّعي
كيما يضيعَ الدينُ أنّا تبحُرُ
في مُحكم التنزيل جاءَ بيانُها
إن الخلاص من العذاب , الجوهرُ
إرفق بنشأٍ للضَياع تعرضوا
والسيفُ أمسى لا كفوفَ فيُنصُر
والحقُّ أمسى في متاهة عالمٍ
هذا يراعي بينما ذا يَزجرُ
إرفق بهم، فهم الذين تسوَّروا
للدين روضاً إذ رأوه سيزهرُ
و بهم تطَهَّرْ من ذنوبٍ جمةٍ
هيهات ينفعُ بعد حينٍ تَطْهَرُ
حتى من الأردان ساعةَ ترتمي
فيها ، تطهَّر ، لا سبيلَ فتُنكِرُ
قد بعتَ دين الله ويحك جاهلٌ
يا من به كلُّ الفروض ستنحرُ
صدَّعت رأسي من ضعيفِ رواية
للآن أجهل أين ذاكَ المصدر
الحق أشجعُ أن يراك تَضيمُـهُ
سيعود يفضحُ زيفَكم أو تُقبرُ
الناس قبلك قد رأت ما تدعي
منهم غريم لو علمت ستُبهَر
أوْ لستَ تدركُ فالشكوك حريَّة
أن تكشف الأمر الذي قد دبروا

اترك رد