منبر العراق الحر :
باسم
النار والماء والهواء
ثالوث موحّد في جوهر التراب
المقدس
في خلقه شؤون
مذ أنزلت الشمس رسالة الضوء
في كتاب الليل
على الأرض
وأرسل البحر إله الدمع ابنه الوحيد العذب – المطر-
والريح رسولة الوحي
سيدة النبوءات الدائمة
مازالت
وما زال الأنبياء الذهبيون:
القمح والزيتون والعنب وفق مشيئة الثالوث
يكرزون ببشارة الحياة على موائد البشرية
قبل أنبياء الحاكمية السماوية
مثل موسى وإبراهيم وحزقيال وأشعيا
بآلاف السنين
والبشر مابرحوا يصنّعون الآلهة
على صورتهم ومثالهم
وهم عاجزون حتى الآن
عن اجتراح رسالة ضوء
كالشمس
وصلب ابن إله الدمع- المطر
وتقليد سيدة الوحي والنبوءات- الريح
والإقلاع عن اقتراف الذنوب
تحت ذريعة
المرأة خطيئة
وظلها مقدس..
==
الوقت المؤقت
في برعم اللوز
في حبة الحنطة
في زرّ الورد
أجدى من الوقت المؤبد…
والزمن المؤقت
في العمر
أضمن من الحياة الأبدية الافتراضية
“عصفور بالإيد أفضل من عشرة على الشجرة”
الحياة مؤقتة والموت أبدي لا تتجرأ الحكمة على قول ذلك
الصباح مؤقت، الليل مؤقت، الشباب مؤقت، العذاب مؤقت، الحب مؤقت، البسمة مؤقتة،
الفصل مؤقت، الطقس مؤقت…
من أين جاؤوا لنا بالمؤبد والأبد والأبدية؟
من أبّدنا استعبدنا
من أبّدنا وطّن الموت في حياتنا…
==
في الشتاء
يقبض عليّ الليل
كفارٍّ من وجه المطر
إلى وجهك
بلا نظر…
حين
يفزّ الحب من بكلة ضجر
أنهمر كصوت على نصل لهاث
كغيمة يسجد عليها القمر
كقبر ينفتح
ضاق عليه
وفيه الحجر…
في الشتاء
ومع الليل
وفي زنزانة العناق
يحدث هذا فقط…
==