منبر العراق الحر :
تُعدّ ميغان ماركل، دوقة ساسكس، واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الموضة، ليس فقط بسبب أزيائها المبهرة، ولكن أيضاً للطريقة التي كسرت بها القواعد المَلكية التي كانت سائدة في العائلة المالكة البريطانية. منذ دخولها العائلة المَلكية، أثارت ماركل العديد من النقاشات حول الاختيارات الجريئة التي قدّمتها في إطلالاتها، والابتكار في تنسيق ملابسها، وهو ما جعلها محط أنظار الإعلام والجماهير.
تجاوز التقاليد الملكية للألوان والأزياء
في العائلة المالكة البريطانية، كانت هناك تقاليد صارمة حول الألوان والأنماط التي يرتديها الأفراد في المناسبات الرسمية. كانت الأزياء الرسمية تتّسم بالألوان المحايدة والتصاميم التقليدية التي تركز على الأناقة البسيطة والمهيبة. لكن ميغان ماركل كسرت هذه القاعدة بارتدائها ألواناً جريئة وملابس غير تقليدية في مناسبات عدة.
على سبيل المثال، في العديد من المناسبات، اختارت ماركل فساتين بألوان قوية مثل الأزرق الكهربائي، الأحمر الزاهي، والأبيض الناصع، وهي من الألوان التي نادراً ما كانت تظهر في إطلالات أفراد العائلة المالكة. اختياراتها هذه لم تقتصر على الألوان فحسب، بل امتدت إلى تصاميم مبتكَرة تتراوح بين الفساتين الجريئة والتنسيقات الأكثر عصريّة.
الاعتماد على الموضة المستدامة والعلامات التجارية الصغيرة
قد تكون إحدى أهم النقاط التي كسرت بها ماركل القواعد الملكية هي توجّهها نحو الموضة المستدامة. فمنذ دخولها العائلة المالكة، بدأت ماركل في اعتماد ملابس من علامات تجارية مستدامة، واختارت الماركات التي تركز على الحفاظ على البيئة وتشجيع العمل العادل.
كما اختارت ماركل دعم العديد من المصمّمين الناشئين والعلامات التجارية الصغيرة بدلاً من الالتزام بالعلامات التجارية الكبرى التي كانت شائعة بين أفراد العائلة المالكة في الماضي. هذا التوجّه جعلها أكثر قرباً من جمهور الشباب، وأدى إلى زيادة الوعي حول قضايا الاستدامة في صناعة الأزياء.
الجمع بين الأناقة البسيطة واللمسات الشخصية
في العديد من إطلالاتها، دمجت ميغان ماركل الأناقة الكلاسيكية مع لمسات شخصية تميزت بها. فهي غالباً ما تختار ملابس بسيطة ولكنها تضيف إليها عناصر مميزة مثل الأزرار غير التقليدية أو التفاصيل الدقيقة التي تعكس ذوقها الشخصي.
ميغان تتجنّب التقاليد الملكية التي كانت تفرض على أفراد العائلة المالكة التمسك بأسلوب محدّد للغاية، وبدلاً من ذلك، تظهر بأسلوب أنيق ولكنه معاصر يتماشى مع روح العصر الحالي. من الفساتين البسيطة إلى الإطلالات اليومية غير الرسمية، تميّزت أناقتها بالراحة والسهولة من دون التفريط بالفخامة.
اختيارات جريئة في المناسبات الرسمية
إن أشهر لحظات ميغان ماركل التي كسرت فيها القواعد الملكية في مجال الموضة كانت خلال حفلات ومناسبات رسمية. على سبيل المثال، خلال حفل زفافها في عام 2018، اختارت فستاناً من تصميم كلير وويت كيلر، المدير الإبداعي لدار Givenchy، وكان يتميز بتصميمه البسيط والراقي من دون المبالغة في التفاصيل التي اعتاد عليها أفراد العائلة المالكة في حفلات الزفاف الملكية. كما شكّلت إطلالتها في الاحتفالات الرسمية، مثل حضورها فعاليات العائلة المالكة أو مؤتمرات الصحة العقلية، مثالًا آخر على كيفية دمج الأناقة مع الحداثة، مثل اختيار فساتين الكوكتيل ذات القصّات الجريئة.
أزياء غير رسمية في الأماكن العامة
من أبرز النقاط التي جعلت ميغان ماركل محط الأنظار في عالم الموضة، اعتمادها على الأزياء غير الرسمية في الأماكن العامة. في حين أن أفراد العائلة المالكة كانوا يلتزمون عادةً بإطلالات رسمية حتى في التنقّلات اليومية، فقد ظهرت ماركل في مناسبات عدة وهي ترتدي ملابس غير رسمية مثل الجينز والبلوزات البسيطة، مما جعلها تبدو أكثر قرباً من الناس وأكثر طبيعية في التعامل مع الإعلام والجماهير.
من خلال اختياراتها الجريئة وغير التقليدية في عالم الموضة، استطاعت ميغان ماركل أن تعيد تشكيل الصورة النمطية للأزياء الملكية، مما جعلها أيقونة عصرية تحظى بإعجاب جمهور واسع. وعلى الرغم من أن هذه التصرفات أثارت الكثير من الجدل في بعض الأوساط الملكية، إلا أن تأثيرها في عالم الموضة كان كبيراً، وأثبتت أنها استطاعت بذكاء وفطنة أن توازن بين الواجبات الملكية وأسلوبها الشخصي المميز.