منبر العراق الحر :
كنتُ شابَّاً طائشاً وأحمق
خرجتُ من معركةِ الحب
مثقلاً بالأغاني المشفَّرة
والأفلام المدبلجة
ذاكرةُ هاتفي
النَّقالِ انفجرتْ فجأةً
من ثقلِ النُّهودِ المكتنزةِ
والأردافِ الثقيلة
نصحتْني أمي بالزَّواجِ من فتاةٍ
نباتية لا تشتهي اللَّحومَ
لا تؤمنُ بالحبِّ
المغلّفِ بورقٍ أحمر
ولا بورود العاشقين
حاولتُ أن أنظِّفَ اللحظاتِ السوداءَ
بشيءٍ من المطرِ
السماءَ كانت مشغولةً
بحجْبِ الدخان
من عيونِ الأيام .
اكتفيتُ بتنظيف قلبي
من آخرِ مشهدٍ غرامي…
بآيةِ الكرسي
كنتُ شابَّاً طائشاً وأحمق
أراهنُ على حبِّ الفتياتِ الصغيرات
والناضجاتِ الكبيرات ، كحبَّاتِ المانغو
أعشقُ المرأة َالمهزومةَ والمنكسرة
والتي تغرقُ بنهرِ دموعِها بسرعة
أعرفُ كيف أرمِّمُ قلبَها بأصابعي الماهرة
أعالجُ ندوبَها البارزة َعلى صمَّاماتِ الرُّوح.
وأطفئُ نيرانَها المشتعلةَ بلمسةِ شفاهٍ واحدة
أعرف ُأنَّ الأنثى بحرٌ كبيرٌ
لا تغرقُ ضحاياها ،
إذا أتقنَ العشَّاقُ لغةَ السِّباحة
في بحورِ العشقِ الضَّحلة .
لستُ ثرياً
ولكنْ سأهبُكِ حجرةَ قلبي الواسعة
لتنامي فيها وحدَك .
مترٌ واحدٌ من هذا المكان
يكفيني ويكفيكِ
كي نصنعَ من الهواءِ كلَّ المعجزات.
مترٌ واحدٌ من الأحلامِ الملوَّنة قد يكفي
لنصنعَ ثوباً جميلاً لكِ للعيدِ المقبل .
القصورُ يا حبيبتي…
تحتاجُ إلى كثيرٍ من المشاعرِ الصَّادقة لتدفِّئَها.
القصور… يسكنُها أناسٌ أنيقونَ جداً ولكن
يأكلونَ من طبقِ التَّعاسةِ الدائم .
سأضعُ هذا البطَّانيةَ المرقَّعةَ والوحيدة ،
عليك في الليل… وأستبدلها بيدي
في الهزيعِ الأخيرِ من الشوق .
سأرمي بعظامكِ في مجمرة ِالحب
لتطقطقَ قليلاً
و يختفيَ الصقيعُ من داخلكِ إلى الأبد .!
هند- زيتوني #
قصيدة من “ديوان وحدي أتمدد في فقاعة