منبر العراق الحر :
ثم قال:
السحر يا سيدتي قدرة والابحار رغبة شخصية
انير ظلمة
ازرع بسمة
لألهب قلب انسية
فن تعلمته واتقتنه واجسده بعصاي السحرية
فمعلمتي بالاصل ملكة وربما جنية..
علمتني كيف اعشقها قسراً وبكل حرية
واعطتني عشقا وجنونا يكفي لغمر كل صبية..
قد انتظرتك طويلا
وبحكم القوانين الكونية
لتكوني حبيبتي
عشقي وراحتي سعادتي الازلية..
وربما هديتي السماوية..
أرخت دلالها ومن ثم قالت:
وهل أتيتني بعد ان مللت نساءً عشن بغباء البشرية..
حورية
جنية
وربما صورتي الحقيقية ملائكية..
نعم واعترف..
بأنني فقدت عصاي السحرية..
تعلمتٓ فنون العشق والهوى
وتتلمذتٓ بمدارس غير أدبية..
حتى باتت حروفكٓ وقصائدك اكثر عصرية..
فتتمايل لها طربا كل عجوزٌ او صبية..
وآنست لها ملوك البحور إلا تلك الحورية ..
فلم يصل لمحرابها
لا عاشق ولا هائم هوى
ولا حتى من كتب الشعر بعذرية..
فلا تنتظر ان تجوب معك بحور الحب والغوا
لا اليوم ولا غدا
ولا بأي شهر من شهور تقويمك القمرية..
وهل انتي فتاة صناعة صينية..
بل انا من زمن العدوية
ومن قبلها المجدلية ..
لكن رابعة لم ترفض عاشقا امالها بالغوى
فكانت له روحا قدسية..
ربما..
في زمن الهوى مالت معه حتى ارتوت..
وعند التجلي عاشت راهبة بقدسية..
حتى أصبحت روحها ملائكية..
وبعد ان اتعبه الجدال
قال اخيرا:
يا امرأة اجتاحت كياني أحتاجك بلحظات أبدية..
وأتمنى الوصال لكن بوقائع ارضية..
فجاوبته وهي حائرة
تائهٌ انت يا سيدي
فلم ترتقي بعد
ولم تصل الى تلك السرمدية..
أغبط قلبك كم يهوى بحرية..
وأكره قلبي لرفضه العشق بهزلية..
نحن اثنان تواجدنا لنعلم البشرية ..
فمن كانت دروبه روحية
ممنوع من الصرف أبدا
وبدون اي جدلية…