منبر العراق الحر :
في وطني يُعشعشُ الحزن
كشخابيط العناكب
وخيوط الشَمس تغزو كالطحالب
في كلِ عام
تتجمعُ الأمهات
على ساحات المقابر
وأنا دوماٌ أكابر
تعلمتُ من أمي
أن أحزن في الغروب
وعندَ السفر
كأن هناك من يطاردني
انتظر الابتسامة
في وقتِ الفجر
وفي ساحة الاحتفالات
أحببتُ إيقاد الشموع
على منابرِ الحب.
أعيادهم
تشبه أحزانهم
يقيمون حفلات العشاء
يقدمون القرابين
ينتظرون الهلال في المساء
يقتلعون سنابل القمح
في الصيفِ والشتاء
يغلقون منافذ الشمس
ويقيمون العزاء
ويكثرون البكاء
بقلمي
أكرم محمد التميمي