منبر العراق الحر:
أيُّ ظِلٍّ يُطارِد خطاك؟
أهو وهمك المتدثر بحبال الريح
أم صدى الأبواب التي لم تُغلِقها؟
لا تنظر خلفك
فالضوء المسروق من قلب الظلام
لا يُعيدُ لليل أسراره.
أمنح يديك للفراغ
للسماء المثقوبة بأصابع من رحلوا
وامضِ وحدك
حيث لا صدى لخطى العائدين
ولا بقايا لمواقد الأمس
الزمن دمية مكسورة
والأيام عجلات تدور في خواءٍ صامت
كل شيء يخطو نحو النسيان
إلا صوتك
يتردد في الكهوف
كأنه طَعنَةٌ تبحث عن جرح
لا تُطفئ القناديل في عينيك
فالليل يسيل كحبرٍ قديم
وأنت وحدك
تكتب وصاياك
على صدر الموجة الأخيرة.
أفين حمو
