منبر العراق الحر :
مُوحشا لعب الظلال
ينهدر الوقت وسط شحوب
يهرعُ الجُنون رشيقا
يُبلور دمعات
ينعكس بريق جداول
مُتعطشة
تفرد ذراعيها
ثمّة روابط خفيّة
تجمع فتافيت كون
تُلملم جزيئات
بعثرتها رياح غادرة
لا شيء يستطيع
أنْ يُغيّب الوهج
عن عيون الروح
أحتضن وريقات
سنديانة عملاقة
بينَ حنايا ضلوع
ما يزال الينبوع
العبير النفّاذ
دائماً آمل بأمر مُعجز
يدفعني إلى اليأسِ
كي يرتاح الانتظار
فيشدّني ندى
مهجة طافحة
شأني شأن القلق
أو ساعة مأسورة
لا تقدر أنْ تتوقف
عنْ المسير المُجبر
بدأتُ أتأقلم
مع نسيج المُعاناة
بتُّ أُحبّ قرص أصابع
تدري سرّ الخطوات
و الأنفاس و اللهاث
و مُجمل الوجود
يُغمغمُ صوت في منامي
نوم السعادة
أعرفُ أنّني
على رصيف الأحلام
شرايين مفتوحة
تسير بحذر
ثمّ تعودُ مُهرولة
تشتدّ لهفتي
حين يُناديني
العذب المُعذِّب
مِن خلف أسوار
الغياب
السلام عليكم
ما أحلاه مِن نغم حنون
يبتسمُ المخدع مُنتشيّاً
تقوم تسحبني أطناب
أتجمّلُ بألوان صارخة
أترشرش بأنواع زهور
أصبحُ متوردة بُرهات
ثمّ اكتشف
حقيقة حلوة مُرّة
في زمن يفقد الحواس
..
.. هُدى الجلاّب ..