منبر العراق الحر :
كلما تشاجرنا
أُنهيَ الفيلم الرومانسيَ في مُنتَصَفه
برد الحساء
و اختفت زجاجات النبيذ في ظروف غامضة..
كلما تشاجرنا..
تغير لون الحائط بطريقٍ سحريةٍ من الأزرقِ للرمادي..
سَكَت الطائرُ و انسحبت القطة
ادعى الأطفالُ الصمم
غرقوا في ألعابهم الإكترونية وأحكموا الغطاءَ من حولهم..
كلما تشاجَرنا
أدرت سيارتَك و ذهبتَ لمكانٍ ما..
و أنا تمددتُ على السريرِ وحيدة
جاهزةً لقصيدةٍ ساخطةٍ أُخرى
لصباحٍ من غيرِ “صباح الخير” ..
لصداعٍ لا تجدي معه القهوة و الأدوية..
و لا تلفون أمي .
يحدث هذا خمس و عشرين مرة في الشهر..
و تحدث خمس و عشرين قصيدة ..
أظن أني امرأة مختلفة
شجاعة جداً
و مجنونة
لأستمِر في الشجار
في النومِ وحيدة
في وضع الزينةِ و الخروج للناس
و الادعاء بأن لا شي يحدُث بالداخل
في كتابةَ قصائد أعلمُ أن مصيرها الموت.
#أمل_عمر | #السودان
يتجاوز المظهر الخارجي ,ترتيب الواقع المعطى، هي حالات من التشظي يسبغ عليها التأمل، قادرة على النفاذ لمعايشة اللحظة,في نفس الوقت، قفزة إلى بلاغة الأشياء .
رائعة
د. جوتيار تمر صديق