من اللقاء

وودع ليفربول المسابقة بعدما خسر بفارق الركلات الترجيحية 4-1، عقب انتهاء الزمنين الأصلي والإضافي بتقدم سان جيرمان 1-0.

كانت الآمال في ليفربول معلقة على صلاح، لتحقيق فوز جديد وإنجاز مهمة بلوغ الدور ربع النهائي، بيد أنه اختفى عن الأنظار، تماما كما حدث معه في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الريدز 1-0.

وتخلف الفريق الإنجليزي بالنتيجة مبكرا، بعدما سجل عثمان ديمبلي هدفا لصالح باريس سان جيرمان في الدقيقة الثانية عشر، ثم أحكم الفريق الفرنسي دفاعه، مانعا مضيفه من تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.

لكن قبل هدف الفريق الضيف، أهدر صلاح فرصتين سانحتين للتسجيل، سيعض أصابعه ندما عليهما بكل تأكيد.

رقابة صارمة

كعادته، شغل صلاح موقع الجناح الأيمن، بيد أنه تعرض لرقابة صارمة من ظهير سان جيرمان الأيسر نونو مينديس، الذي بدوره، عامل النجم المصري بقسوة وحد من تحركاته وقطع الكثير من الكرات أمامه، تماما كما فعل في القسم الأول من المواجهة الأسبوع الماضي.

وعندما كان صلاح يستعد لمراوغة مينديس، اصطدم بفارق القوة البدنية الذي مال إلى اللاعب البرتغالي، فخسر الكرة مرارا وتكرارا، ولم ينجح في التسديد بين الخشبات الثلاث لأكثر من مرة واحدة في 120 دقيقة.

صلاح كان الوحيد من بين 3 لاعبين في ليفربول، الذي نجح في تنفيذ الركلات الترجيحية، بيد أن ذلك لم يكن كافيا لعبور الريدز إلى دور الثمانية.

في المجمل، سدد صلاح 4 كرات، واحدة منها فقط ضمن إطار المرمى، وقدم تمريرتين مفتاحيتين فقط، وبلغت نسبة تمريراته الناجحة 74.1%، علما بأنه لمس الكرة 80 مرة.

وقد تكون هذه آخر مباراة يخوضها صلاح بمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سينتهي عقده الحالي مع ليفربول بنهاية الموسم الحالي، وسط تكهنات بإمكانية انتقاله للدوري السعودي.

واكتفى هذا الموسم بثلاثة أهداف في 9 مباريات، وهو رقم متواضع خصوصا إذا ما علمنا بأن زميله الشاب هارفي إليوت سجل العدد ذاته من الأهداف في المسابقة.

وأمام صلاح فرصة التعويض عندما يقود هجوم ليفربول الأسبوع المقبل أمام نيوكاسل يونايتد على ملعب “ويمبلي” العريق، في نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية، قبل أن يوجه تركيزه نحو حسم سباق جائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، لا سيما وأنه يتصدر الترتيب حاليا برصيد 27 هدفا، بفارق 7 أهداف عن أقرب مطارديه إيرلينج هالاند.