( بين قوسين )…كفاح الخفاجي

منبر العراق الحر :
منذ نهاية سبعنيات القرن الماضي فرضت حكومة البعث المتمثلة بالبعبع صدام حدود للمواطن العراقي فنتيجة للأجراءات التعسفية التي فرضت علينا ظلت ثقافة التعبير بعيده عنه حيث تقولب فكره ورأيه بين هلالين لايمكنه الخروج منهما خوفاً ان لايودع زنزانات الامن او نگرة السلمان سيئة الصيت ومنذ ذلك التأريخ وليومنا هذا لم يتمكن مواطننا العادي ان يتجاوز فكرة الهلالين الا القلة ممن مزقوا تلك الشرنقة وكان نصيبهم معتقلات ناظم گزار او بئر التيزاب او مطامير تحت الارض تلاشوا بداخلها أو من حالفه الحظ وفر هارباً لأقاصي القارات وبلدان المهجر وكتحصيل حاصل لحالة الخوف التي لازمتنا والاستبداد الذي التحف حياتنا فضلنا ان نراوح بمكاننا حتى بعدما ازيل ذلك الكابوس الذي جثم على الصدور لأكثر من خمسة وثلاثون عاماً من الظلم والطغيان وسرقة المقدرات واستمرت فكرة رخص الانسان تجري بأرواحنا كمجرى الدم من الجسد وكل ماميز هذه الفترة عن تلك الحقبة المرهقه للفكر اننا منحنا مجال للتعبير عن الاراء وحفضنا التسميات واستغليناها اسوأ أستغلال
وأخذنا نتفوه بها ومن يحكمنا جير عوق عقولنا لمصلحته وتمادى جداً بسرقتنا وأستغلالنا ليزيد من نسب أصوات مؤيده برغم ان تأريخه ملغوم بالانحطاط والسواد ولازمتنا فكرة ان نكون مدجنين وهم يضحكون علينا ويسرقونا بأسم الدين والطائفة واقراننا من أبناء البلد ينحرون والشوارع تصطبغ بدمائهم ونحن لم نبارح معسكر الخوف مكتفين بقول ( كل واحد يموت بساعته ) ولم نعي اننا نموت بناء على تناحر عقول رسمت لنا ان نكون مجرد قطع شطرنج تحركنا كيفما شاءت لتصل رسائلها لمن لايرضخ لأجنداتها واستمر مسلسل الرخص يحتل العقول وكل اربع سنوات نعيد نفس (النمونات التعبانه) وهم يضحكون علينا بتبادل الادوار من وزاره لأخرى ويبصقون على أنهار دمائنا اشمئزازاً ولازالت عقولنا بين هلالين ولازلنا نرقص لمن يطبل ودمائنا تسيل وارواحنا تسفك وحقوقنا تهدر ونحن نصفق ونعظم الشخوص ويستمر الازدراء لخمسة وثلاثون سنه اخرى ونحن نحلم علَ هناك طريق ينمو لمنقذ يحررنا ويعيد لنا حقوقنا المسلوبه منذ خمس واربعون سنه خلت…
كفاح الخفاجي

اترك رد