منبر العراق الحر :
في قاع الظلال تمدد موت
صوت تعثّر بين الركام
هنا طفلة جمّدتها القذائف
تطاير كفّها فوق دمية
كأنّ يديها تنادي السّلام
دموع أب تأبى البوح
يشدّ على ضفيرتها نصل صبر
يحدّق في البيت
كان هنا
كانت به ضحكة تملأ الرّوح
كانت به نخلة تستريح
كانت على بابه أمنيات
يضاء بها الدرب قبل المنام
في مجلس العار نام الضمير
توسّد أموال صنع الحصار
تعامى عن الطّفل حين استغاث
تغاضى عن الأمّ حين استدارت
تغطّي بركام الخراب الصغار
في قاع الظلال نام الضمير
غزل من وهم الغيب شخيره
طوقته العتمة
خنقه الصمت
فلا تسألوا عن صدى العادلين
هم من حفروا في الأرض قبر النهار.
سلمى الزياني