منبر العراق الحر :
والآن …
اقتفي طيفكَ
في غربتي ولا أعي
الآه تنهيدة كبرياء
والخوف يسكن في فؤادي ..
صرخة موءودة في الخفاء
لوطن يبحث في تاريخي
مذ بدا عهد العناء
يهش غيم الغياب
ويشتد أوار الدُّخان
يفتش جيوب الضياء
والآه كسرٌ يشق لباب دربي
وأنا البريق ، الغريق ..
أشبك لواعج النهاية انعتاق
ورمتُ في ايلافه نزف ..
طواف السابحات طريق
*****
يـــا أنا
من غيرك يقتات
مجمر أشعاري
و في هواك ينشد
جود حديثي
كلّما حررت سفني،
من بحر عينيكَ ..
تتلاطم أمواج فكري وظني
طفلةً تريدكَ بألف ألف أمنية
وأنا دونكَ تائهة، هائمة
مثل ورقة صفراء
أرسم على وجهي ابتسامة
والوقت يعصف مرارة الحكايا
احتضاري حثيث نبض نجوايَ
وحدك يا توأم الرّوح ترضيني
وأنتَ تختبيء خلف
غيمة القدر ديمةً خجلى ..
ألملم ما تبقى من حشرجات.. السفر وبعض أنيني
*****
أغــارُ
نعم أغارُ مِنِّي
إذا مسَّ خديك الهواء
وأغار عليكَ من مداد قصيدي
جئتك وصواع المزجاة فارغة
والعهد شكا جراح أسئلتي
لكتف الوجود أنجما
ففر المدّى .. مختنقاً ، محترقا
تعال؛ نمشط ضفائر الليل
ونخلِّد في كل نَفَس وصوت
وَحْياً يخترق المجاز
سرّ الرّامي إذ رمى
جلجلة ضحكة بالغة
وسلسبيل طيني غمّازة فاتنة
كيف السبيل إليكَ
وأنتَ في عميق روحي
تتجول سكرةً
*****
يـــا كلّ كلِّي
أنت في ذاكرتي شّمس لذّة
و أسراب التأويل، شراب عذب
يوقد في خاصرة الشوق
غضّ التمتمات مزهواً في دمي
شذا على رأس السهد والحُجُب
يلفني هدب الكرَّى
ونبتُ النبض له يصغي
ملء الزمان ، وملء المكان
غزلاً.. لا ينضب بئره
وعلى ضفاف القلب
زينة مصفوفة العناقيد عنّاب
وتفيض شفاه المسِّ تُوتاً
تنفّس فِيْ الصُبح أريجاً
ولاح أفق الافراح سلاما
وغصن زيتون شهيّ المذاق
تمخضت فيه الحياة معجزة
أحبّكَ ملء الكون ياأنَّـــا
فلا أنكــــــر .
————————————
خديجة بن عادل حصري
