منبر العراق الحر :
سيكون الشعر مديون بالكثير
للصُدف البذيئة
لعاهرة لفت اقطانها في اوراق شاعر
لحمالة صدر
تخلصت من اثداءها
وباعت للوقت دمها مقابل الصدأ
للجوعى
على اطراف العشب
يقضمون أيامهم القديمة
ويكتبون على الصخر
افخاخهم للقادمين نحو تخمين الكلمات
للمعتوهين
المطرودون من الحانات كما الحياة
يثأرون في الليل من السُعداء
من الغرف الدافئة
من الرجال الذين ناموا وهم يحتمون باثداء فتية
من مهندسوا الحروب، والبنوك والشركات التي تُشيد من العظام
اه
سيكون مديون للهزيلون
كآلهة فقدت شجرتها الأم
فاكهة الحكمة
ونيران طبخ المشيئة
المنسيون اسفل القطارات
اسفل شُرفات الأرامل
اسفل يافتات الشعر الحديث
اسفل
الكلمات النابية
للمدعوة حظ
للبحارى
كناسوا العتمة
من انحطاط البذاءة في اغلفة الثياب
الرجال الذين
ادركو النجاة في المخاطرة
عرفوا الحياة في العرق المتصبب من حافلة نقل
تقل شحوم بشرية بين جحيمين
الذين نسوا
كيف يمضغون الكلمات اللائقة
في حفلات التوقيع
وفي الزيجات
وفي لحظات المرح
سيكون الشعر
مديون لهم
حين
تبتلع المسدسات الصدئة
اخر طُرفات الوجوه
وحين تُعبئ الكلمات، والأراء، والمُدن الجديدة
في كراتين البدل السوداء
وتحشد آخر الافخاذ الصالحة للدفء
نحو محكمة الغواية
في اللحظة التي تُبتر اخر الحلمات من الافواه الشاعرية
وتُحال اخر اللمسات العفوية غير البريئة
للصالح العام
سينفجر رصيف غاضب
ناثر
ذاكرة اسلاف من المرضى بالوحدة والعزلة
الاف الاجساد التي تحولت لصفصافات
الاف الاصابع التي ماتت وهي تنزف دمُ ازرق
الاف الافواه التي ماتت شهيدة ثدي صالح
الآف
الشعراء
الذين امضوا ليلهم بحثاً
عن زجاجة او امرأة غير مأمونة النوايا
لكنهم
استشهدوا
مطعونون
بكلمة مُؤدبة
#عزوز
محمد عزوز