منبر العراق الحر :
يواصل الكيان الصهيوني جرائم الابادة الجماعية بحق أهلنا المحاصرين الجياع في قطاع غزة مع توسيع نطاق عملياته الهادفة إلى إنشاء منطقة عازلة أكبر من سابقتها و اقتطاع مناطق جديدة تمهيدا لضمها الى الكيان اللقيط ،وبما يذكرنا بدعوة الحاخام إلياهو مالي ، مدير المدرسة الدينية في يافا، التي يخدم طلابها في الجيش وحثهم على اتباع سياسة” لا تدع نفسا على قيد الحياة في غزة بما فيهم الاطفال وكبار السن والنساء، لأنك إذا لم تقتلهم سيقتلونك !” على حد هرائه المسموم وكل حاخامات صهيون هم من اللئام المسمومين ومن الحاقدين على البشرية جمعاء .
كل ذلك في وقت أعلنت فيه “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، بأن الطعام والمياه النظيفة في قطاع غزة شحيحان للغاية مع نفاد المخزون الغذائي والدوائي بسبب الحصار الغاشم وبما يهدد حياة الاف العوائل النازحة والمحاصرة تحت وقع القصف الشديد والعدوان المستمر لترتفع حصيلة العدوان الى 51 ألف شهيد ،وأكثر من 116 ألف جريح اضافة الى مئات المفقودين تحت الانقاض، منذ السابع من اكتوبر / 2023 حيث لم يسلم مبنى ولا مخيم ولا مدرسة ولا جامع ولا مستشفى من قصفهم وأخيرها وليس آخرها استهداف طيران الاحتلال لمبنى بمستشفى المعمداني واخراجه عن الخدمة ، والكل يسأل ماذا عسانا أن نصنع لنوقف هذه الحرب الشعواء وننصر أهلنا في فلسطين ؟!
يأتي ذلك في وقت أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فتوى شرعية دعا فيها الى التحرك العاجل وواسع النطاق على مستوى الحكومات والشعوب بما في ذلك وجوب حمل السلاح ضد الاحتلال الصهيوني لكل مسلم قادر عليه في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، ليظهر لنا رئيس حزب النور المصري الذي لم نسمع له صوتا طيلة عام ونصف من العدوان الغاشم فيرد على الفتوى وليس على العدوان قائلا ” إن على المسلمين الالتزام بالمواثيق، وبيننا وبين دويلة الاحتلال معاهدة سلام ، ولأن أهل غزة قد قرروا دخول الحرب منفردين وليس بالتشاور مع بقية المسلمين!!” وبما يصدق فيه ما قاله أسلافنا قديما عن الغدر والخيانة والطعن في الظهر من قبل الأقرباء في أحوج ما تكون فيه إليهم :
تَغيرت المودَّةُ والإخاءُ…وقلَّ الصِّدقُ وانقطعَ الرَّجاءُ
و أسلمني الزَّمانُ إلى صديقٍ …كَثيرِ الغدرِ ليسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ بحق…ولكن لا يَدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ..وأعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
والنتيجة هي وبحسب وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ،بأن ” 425 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة لها ،اضافة الى 65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” قد تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة ،فيما تعرضت 109 مدارس و7 جامعات في الضفة الغربية المحتلة للاقتحام والتخريب” مضيفة ،أن ” 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان ،بينما استشهد 12943 طالبا من زملائهم ،مقابل اصابة 21681 ألف طالب بجروح مختلفة ، علاوة على استشهاد 630 معلما وإداريا ،واصابة 3865 آخرين بجروح مختلفة في قطاع غزة والضفة، مع اعتقال أكثر من 158 معلما وإداريا في الضفة الغربية !”.
وألفت عنايتكم إلى تدمير كل البنى التحتية ومعظم المباني والمجمعات السكنية كذلك الدوائر والمؤسسات والمستشفيات والمراكز الصحية، الأهلية منها والحكومية في عامة القطاع اضافة الى تدمير 814 مسجداً كليا من أصل نحو 1245 مسجداً في قطاع غزة ، فيما ألحقت أضرارا جزئية بنحو 148 مسجداً، زيادة على تدمير 3 كنائس كلياً، واستهداف 19 مقبرة تعرضت بعضها الى نبش القبور، وسرقة الآف الجثامين والتمثيل بمئات منها وبطرق همجية ووحشية وفقا لوزارة الاوقاف الفلسطينية .
لا تخاذل ولا استسلام بعد اليوم وقد استيقظ المارد من النوم !!
مع تصريحات دونالد ترامب ،خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمعية النتن جدا ياهو في البيت الأبرص ، وتجديد رغبة حكومته بامتلاك غزة وطرد سكانها منها الى دول لم يسمها، ليس هذا فحسب ، بل وتغيير اسمها من غزة الى “أرض الحرية ” ومع توجيه اللوم الى حكومة مجرم الحرب النافق أرئيل شارون، أمام مجرم الحرب المنافق نتنياهو ، واستغرابه من انسحاب شارون من القطاع في الـ 12 من أيلول/ 2005 وبما عرف يومها بـ”خطة فك الارتباط”!!
وبالتزامن مع خروج عشرات التظاهرات الحاشدة في كثير من دول العالم ومن بينها كوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والسويد وفرنسا وأمريكا وتونس والمغرب وموريتانيا والجزائر وسوريا وغيرها للمطالبة بلجم الكيان اللقيط وادانته دوليا مع إغلاق سفاراته وقنصلياته وملحقياته وطرد دبلوماسييه والتعامل بمثل ذلك مع كل الدول التي تدعمه وتقف معه وتموله وتدافع عنه ، ولم تخل بعض التظاهرات من حرق العلمين الامريكي والصهيوني وقد باتا يجسدان “صندوق باندورا” للشرور وبأجلى صوره،بالتزامن مع اطلاق دعوات عالمية كبرى لإضراب عام دولي شامل – خرج بعضهم للتقليل من شأنه تماما كما قللوا قبلا من شأن المقاطعة الاقتصادية،وتحذيرهم من مغبة نقض المواثيق المبرمة مع الكيان المسخ اللقيط الذي لم يف يوما بعهد، ولم يلتزم بميثاق ولا وعد وكما هو ديدنهم على الدوام ليكتفي المنتقدون المثرثرون المجعجعون بالتخوين والتثبيط والتخذيل عبر المنصات ومن دون طرح أي مقترح عملي ولا حل منطقي أو بديل، فإن معظم المؤشرات وبخلاف جميع التوقعات تكشف بأن الأمة التي استغرقت في سباتها وطال رقادها قد استيقظت لتنشط من عقال بتأثير مئات المنبهات العقلية والسمع -بصرية الصاخبة من حولها ،وعلى العالم كله أن يدرك جيدا وأن يستوعب حقيقة صادمة مفادها “بأن ليس كل دوي للمدافع ،وأزيز للرصاص ،وهدير للطائرات ” من شأنه أن يدفع للجبن والاستكانة والانكسار ولمزيد من الاحباط والتطبيع والتخنيع والتركيع ..بعضها ولاشك في ذلك البتة بمثابة منبهات مزعجة جدا من شأنها أن تقض مضاجع النائمين لينهضوا مجددا رغما عن أنوفهم من تحت الرماد ، وليكسروا القيود التي كبلت معاصمهم ، والأغلال التي أحنت أعناقهم ولاسيما حين يدرك هذا المُقيد بأن ليس له في هذه الدنيا الفانية ليخسره بعد اليوم ويخاف من فقده غير القيود والأغلال التي أذلت كبرياءه ،وشلت حركته ،وأظلمت نهاره ،وأرقت ليله ، ومعلوم للقاصي والداني ، بداهة بالتلقين والتعليم والسماع ، أو خبرة بتراكم التجارب وكثرة الوقائع والأحداث ،بأن الأمم التي تستيقظ بعد سبات طويل ستحاسب وتواجه وتجابه كل من حاول وسعى من أعادي الشرق والغرب لتنويمها أو لإبقائها نائمة يوما والى الأبد وشعارها في ذلك هو :
فقلْ للذين استعذبوا الغَدْرَ مشرَبَاً …رويداً فمرعى الغادرينَ وبيلُ
ومثل ما تقدم وعلى حين غرة وإذا بالتظاهرات الشعبوية والنقابية والحقوقية الحاشدة ضد الـ “تراماسكية AI” تعم معظم المدن الامريكية المهمة وكلها تردد ” ارفعوا ايديكم ” واللافت في هذه التظاهرات التي تتعاظم أعدادها وتتزايد حشودها باطراد بأنها تضم مئات الالوف من جمهور غاضب و غير متجانس بالمرة يحتضن قوميات وأحزابا وجماعات ونقابات واتحادات لا رابط ولا قواسم مشتركة فيما بينها سوى”كراهية ترامبو المتغطرس ورفيقه ايلون المقيت جدا ماسك “، بعضهم يتظاهرون ضد التراماسكية على خلفية قوانين الهجرة الصارمة ، وفرض قيود مجحفة للحصول على الاقامة والجنسية ، وعلى منوالها عمليات التهجير القسري التي طردت عوائلهم فيما تهدد بطردهم أسوة بأقرانهم قريبا ، وأولئك يتظاهرون احتجاجا على تخفيض الدعم الحكومي ، وغيرهم يتظاهر امتعاضا من طرد عشرات الآلاف من وظائفهم بعد اغلاق شركاتهم ومؤسساتهم بزعم توفير السيولة وتحسين الأداء الحكومي والقضاء على الترهل والبيروقراطية المؤسساتية ،كل ذلك يتم بشخطة قلم من قبل -الخبيث الخنيث أصفر الوجه من غير علة إيلون ماسك ..أحقر وأبغض رجل على سطح الكوكب حاليا- وقد خسر 100 مليار دولار من ثروته في غضون الأسابيع القليلة الماضية وبما يهدد – بإفلاسه إذا ما بقي الحال على ما هو عليه قريبا بإذن الله تعالى – ، وغيرهم يتظاهر على خلفية فرض التعرفة الجمركية التي حشدت ووحدت أوروبا كلها بمعية اليابان والصين وكوريا الجنوبية وكندا والمكسيك والبرازيل وجنوب افريقيا وبقية الدول الصناعية والمنتجة ضد الولايات المتحدة ، مع دعوات ملحة لفرض تعرفات جمركية مضادة وقاسية وفقا لمبدأ التعامل بالمثل،وهناك قسم كبير من المتظاهرين من أنصار حزب الحمار الديمقراطي وحزب الخضر واليسار الامريكي واتباع الليبرالية والتقدمية الامريكية المناهضة لليمين الجمهوري ، وبعضهم من القوميات والاقليات التي تتعالى التراماسكية عليها وتزعزع استقرارها وتهدد كيانها ووجودها وأمنها ،ومؤكد بأن بين المتظاهرين الآف مؤلفة من المناصرين للقضية الفلسطينية ، وبالاخص بعد التضييق الكبير على الطلبة والنشطاء المؤيدين لها وترحيل المهاجرين منهم ، فيما يتظاهر آخرون احتجاجا على ارتفاع الاسعار والغلاء والركود والانكماش والبطالة وانهيار بورصات الاسهم ،وتراجع القدرة الشرائية والخوف من فقدان الملايين لوظائفهم في القريب العاجل وبما تسبب بخسائر فادحة قدرت حتى يوم أمس بنحو 5 ترليونات دولار، رافقتها تظاهرات حاشدة مماثلة في كل من لندن وبرلين وغدا في باريس وستوكهولم وأوسلو وكوبنهاغن وغيرها من العواصم احتجاجا على هذه التعرفات الجمركية والقرارات الترامبية الكيفية ولاسيما وأن قرارات المعتوه العنصري الأشقر قد تحولت بالفعل الى حرب تجارية عالمية كبرى لا ضابط ولا ناظم لها بعد أن قلب ترامب عالي الاتفاقات الجيو سياسية ،والمعاهدات التجارية ، والأعراف الدبلوماسية ، والقوانين الدولية رأسا على عقب وبطريقة مستفزة وكريهة كوجهه الكالح والى أبعد الحدود …!
ماذا عسانا أن نصنع ؟!
سؤال كبير تردد صداه في الآفاق كثيرا في غضون الاسابيع القليلة الماضية وخلاصته”ماذا عسانا أن نصنع الآن والألم يعتصر قلوبنا حزنا على ما نراه ونسمعه من مجازر على مدار الساعة يشيب لهولها الولدان ؟ ماذا نفعل إزاء ما يرتكبه الكيان بأسلحة وطائرات وذخائر وبدعم وتأييد كامل ومتواصل من الأميركان ؟! أنكتفي بالدعاء والتضرع لأهلنا الجياع المحاصرين في كل وقت وآن ؟! هل نقف عند حدود المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان مع قليل من التصدق والتبرع العيني والمادي لإخوتنا قبل فوات الآوان ؟! أنبقى عاجزين ولا نحرك ساكنا سوى بشجب خجول هنا،واستنكار غير مرئي هناك بانتظار ردود أفعال حكامنا ،وولاة أمورنا تجاه المأساة الفلسطينية ، وكل تحركاتهم أبطأ من سلحفاة بدينة على شاطىء البحر آخر ما تفكر به هو تخفيض الوزن والعمل على إخفاء الكرش التقدمي ، وتقليص حجم الخلفية الرجعية وشعارهم في ذلك هو ” لِمَ العجلة ياقوم وعلامَ التسرع ؟!”ألم تسمعوا يوما بالحكمة العربية القائلة”إن في العجلة الندامة،وإن وفي التأني السلامة ،ماذا دهاكم ألم يخبركم بذلك خلال حفله الماجن عمرو دياب ،أو صنوه راغب علامة ؟! ألم ينته الى علمكم يوما بأننا وإذا ما خفنا دفنا رؤوسنا بعيدا عن مصدر التهديد تماما كما تفعل النعامة ؟ ألم تسمعوا يوما بالمثل البغدادي ” امش شهر ولا تعبر نهر” ألم تسمعوا بالمثل السوري الشعبي ” إذا غلي اللحم ,الصبر رخيص.. وإذا كان بدك بالدنيا تستريح ، شو ما شفت – قول منيح – ” ..ألم تسمعوا بالمثل الشعبي الليبي ” الصاحب الي ما تستفاد منه، العدو خير منه” ،ألم تسمعوا بالمثل اليمني “من قال حقي فلج، ومن قال بيتي خرج”.
لتأتي المهندسة المغربية في شركة مايكروسوفت ابتهال أبو السعد ، فتقدم لنا أنموذجا حيا لما يمكن لكل واحد فعله ولكن من موقعه وبحسب تخصصه ، بعد مقاطعتها الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الشركة احتجاجاً على “تورط هذه الشركة في عقود تكنولوجية مع الجيش الإسرائيلي”، خلال احتفال مايكروسوفت بمرور 50 عاماً على تأسيسها لتدعم ابتهال بذلك تقارير سابقة كشفت عن استخدام جيش الاحتلال لأنظمة “Lavender” و”The Gospel” المدعومة بتقنيات سحابية ، علاوة على دور الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة بالتعاون مع برامج وتقنيات شركة مايكروسوفت ، زيادة على استخدام Azure في العمليات العسكرية ، اضافة الى شهادات موظفين في الشركة كانوا قد احتجوا على كل ما تفعله شركتهم وفقا للدكتور خالد فائق العبيدي .
أسطورة شمشون الجبار ..
واسقاطات الحقد الميثولوجي والنوستالجيا المتجسدة بالتجويع والحصار !
مازلت أذكر وسأظل يوم دخلنا صغارا صبيحة العيد الى سينما السندباد الواقعة بداية شارع السعدون في العاصمة الحبيبة بغداد وذلك لمشاهدة فيلم “شمشون الجبار”،يومها كنت من أشد المعجبين بهذا الـ شمشون داعيا له بالنصر والتمكين ، وعلى أعدائه بالخذلان والتهوين،كل ذلك بتأثير غسيل العقول عن طريق مؤسسة هوليوود – أكبر حارف للبوصلة ومشوه للوعي على سطح الكوكب الأزرق – وقد نجحت بتنميط مفاهيم مغلوطة وترسيخها في العقل الجمعي لشعوب العالمين الثالث واللاهث على حد سواء فيما كانت السينما تضج بالصفير والتصفيق كلما ظهر شمشون بشعره الطويل قبل أن يعم الحزن رواد السينما بأسرهم للنهاية التعيسة لبطل الفيلم بعد فقدانه لقوته المتجذرة في شعره وانهيار المعبد على رأسه ورأس أعدائه أجمعين …
يومها لم نكن نعلم ولا آباؤنا من قبل بأن “شمشون” وهو اسم عبري معناه “شمس”وفقا لقاموس الكتاب المقدس، لم نكن نعي بأن بطل الأمس– شمشون -من وجهة نظرنا ، هو أيقونة الكيان المسخ اليوم، فيما يمثل أعداؤه بحسب السيناريو أسلاف شعب غزة، ولو أننا أستوعبنا الدرس وإن كان متأخرا لأضاء لنا جانبا معتما منها، ولوضع السبابة والإبهام على بعض ما أبهم منها، وأولها الفيلم النمساوي الصامت “شمشون ودليلة “انتاج عام 1922، أما أشهرها فهو الفيلم الامريكي وبذات العنوان “شمشون ودليلة”انتاج عام 1949، وأخيرها وليس آخرها فيلم “شمشون” وهو انتاج أمريكي – جنوب أفريقي مشترك انتاج عام 2018،أفلام حققت شهرة طاغية وكلها مستلهمة من ميثولوجيا “شمشون الجبار” المذكورة في سفر القضاة (13: 2-24) وتفاصيل صراعه من الفلسطينيين في مدينة غزة التاريخية تحديدا،أما “دليلة”وبحسب العهد القديم فهي امرأة فلسطينية غزاوية أحبها شمشون بعد مصرع زوجته الأولى فاحتالت عليه وتوصلت الى سر قوته الكامن في شعره الطويل لتذيع سره الى قومها الذين سارعوا بأسره بعد حلق شعره قبل أن تعود قوته ثانية فعمد الى هدم عامودي المعبد فوق رؤوس أعدائه، ليصبح بذلك بطلا أسطوريا يحاول معظم قادة دولة الاحتلال استنساخه وتسويقه، وبما لايختلف عن نظيره “أخيل” في الأساطير الاغريقية مع الفارق بأن الأخير كانت نقطة ضعفه في عقب قدمه بدلا من شعر رأسه !
ولا غرو بأن ما يرتكبه الكيان الغاصب من ابادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية طالت البشر والشجر والحجر في عامة القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر / 2023 لتضاف إلى سلسلة لا حصر لها من جرائم حرب أرتكبت على مدار أكثر من 75 عاما،لم تكن وليدة ساعتها، فمن يقلب الطرف بتفاصيلها ،ويُعمِل الذهن بحيثياتها سرعان ما يكتشف جذورها ودوافعها وجلها مستوحاة من نسج خيال،وبنات أفكار من احتكروا شرح وتفسير- التناخ- التي تمثل بمجموعها الكتب المقدسة عندهم،زيادة على التلمود بنسختيه البابلية الاورشليمية وكتاب الزوهار.. شروح وتفسيرات ذات أبعاد أثنية وسياسية وعنصرية تمخض عنها مسخ متفرد بغرابته سيكولوجيا وانتروبولوجيا وأيديولوجيا وميثولوجيا غير معروف ولا مألوف .
مسخ يستدعي الماضي البعيد والقريب وإن كان أسطوريا وبما يكتنفه من أحقاد وضغائن ليسقطها إسقاطا معاصرا يسوغ من خلاله تهجير وتجويع شعب بأسره بجريرة ما اقترفه أسلافه في – زمكان ما – من وجهة نظر صهيونية بحتة مع تبرئة ساحتهم من المقدمات والنتائج ،ليستجدوا بتلكم الأساطير و المظلوميات تعاطفا دوليا، وحصانة أممية،وأموالا طائلة، ودعما عسكريا وسياسيا ولوجستيا لا محدود، زيادة على تبرير ما يقترفونه من جرائم نكراء بحق المظلومين والمدنيين العزل !
وهكذا بين رأس يمثل أعلى الهرم، وكعب يجسد قاعدته تذبذبت دولة الاحتلال منذ نشأتها بوعد بلفور المشؤوم عام 1917 بين شعارات قومية علمانية مظهرا،وبين نظيرات لها تلمودية زوهارية كابالانية كولونيالية جوهرا إذ وبرغم إلحاد الآلاف من أتباعها ولا دينيتهم المعلنة ، إلا أنهم يؤمنون إيمانا جازما بأسطورة البقرات الحمر، وإعادة بناء الهيكل على انقاض الاقصى، ومحاربة العماليق، و نبوءة أشعيا، ولعنة بابل، والإله “مولوخ”، وظهور “المشيح ” أو “المسيا ” ليقود “معركة هرمجدون ” ويخلصهم من أعدائهم بعد تجمع الاشكناز،والسفارديم ،والفلاشا ،والمزراحي في أرض الميعاد أو ما يسمى بدولة اسرائيل من النيل الى الفرات ،إن لم يكن “جيو- سياسيا”بالمعنى الحرفي،فمن خلال التجويع أو التطبيع أو التركيع أو كلها مجتمعة ،خرافات جاهزة للاستدعاء تمهيدا للاستعداء في أية لحظة.
ولاشك بأن استشراف الحلم الصهيوني المبني على المخططات الحالية،والاساطير الغابرة لن يتحقق من وجهة نظرهم إلا بزوال غزة من الخريطة أو تركيعها،وقد استعرض المؤرخ ايلان بابيه ،جانبا منها في كتابه “عشر اساطير عن اسرائيل “الصادر عام 2017، سبقه روجيه غارودي،في ” الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية ” وتأسيسا على ما تقدم بات يسارهم قبل يمينهم يتحرك لإزالة تلك العقبة الكؤود التي تمنعهم من تحقيق ما يطمحون حتى صاروا يجاهرون بسحق القطاع ،وتدمير كامل بناه التحتية، وتجويع أهله و ترهيبهم، تمهيدا لتهجير كل أو جل سكانه الى سيناء أو الى إحدى دول أفريقيا ، بالتزامن مع قضم المزيد من أراضي الضفة الغربية ، ومواصلة تجريف الأراضي ومصادرتها ،والمضي قدما في بناء المستعمرات، ومنع عودة اللاجئين ، والإمعان بسياسة الفصل العنصري “الأبارتايد “ليقدم الجميع فروض الطاعة والولاء الى منظومة الأساطير”الدينية – اللادينية ” وينصاعوا لسياسة الأمر الواقع مقابل وعود كمواعيد عرقوب،تارة بـ” حل الدولتين ” وأخرى بـ” حل الدولة الواحدة ” أو بصفقة القرن،ولا عبرة بالاسماء والعناوين بقدر المعاني والمضامين ، وكيف لاتكون غزة التي احتلت عام 1967 قبل أن تنسحب قوات الاحتلال منها عام 2005 الصخرة التي تحطمت عليها مخططاته ،ومنها انطلقت شرارة الانتفاضة الاولى عام1987ولم تتوقف الا بعد اتفاقية أوسلو 1993، ومن غزة انطلقت الانتفاضة الثانية عام2000 لتستمر حتى عام 2005 بعد اتفاق شرم الشيخ، لتتوالى العمليات العسكرية ضدها منذ عام 2006 تخللها حصار خانق استخدمت خلالها كل الأسلحة المحرمة وارتكبت أنواع المجازر والفظائع ، وما تزال حكومة الاحتلال تسوق نفسها على أنها “شمشون الجبار”الذي يضحى بمستقبله، مقابل التفنن بقتل أعدائه لأجل إرساء السلام الدولي،وتحقيق الإزدهار والرخاء العالمي ولو على دماء وأشلاء وجماجم الملايين .
واجب العصر والمصر
وهكذا ومع استمرار المجازر الاجرامية وحيرة المتعاطفين إزاء القضية ،وتناقلهم لسؤال حائر شبه يومي مفاده”ماذا عسانا أن نصنع والحدود بوجوهنا مغلقة،والأوضاع على الأرض مقلقة،قلوبنا حزينة ومشفقة فيما أفعالنا زاهقة وقمم أمنياتنا وسقف مطالبنا وغاية آمالنا عصية عن المنال وشاهقة ، خزائن حكوماتنا وبرغم الجعجعات والتوصيات والقمم والمؤتمرات والبيانات الفارغة تجاه الضحايا ممسكة، مقابل حكومات الغرب التي وبرغم الادعاءات بالدفاع عن حقوق الإنسان والليبراليات والديمقراطيات إلا أنها على خزائن الجلادين والسفاحين مغدقة، أقول لابد من أن يقوم كل منا بدوره،وأن يرابط كل صاحب تخصص منا على ثغره،وأن لا يتقاعس كل مهتم بالقضية عن أداء واجبه ، وأن لا يقف عاجزا يراوح في مكانه دون أن يصنع شيئا بزعم أنه حائر، وقليل الحيلة ،وقد أسقط في يده ولم يعد بوسعه فعل شيء ولنتحرك بالممكن والمستطاع وأول الغيث على الدوام قطرة وكالاتي .
(1)
طلاق فريق المحامين والقانونيين الدوليين للدفاع عن القضية
المطلوب تشكيل فريق قانوني دولي يضم عشرات المحامين والقضاة وأساتذة القانون المخضرمين من57 دولة عربية وإسلامية منضوية في منظمة التعاون الاسلامي ، فضلا عن محامين مسلمين أجانب من جنسيات أوروبية وأمريكية وآسيوية وأفريقية مختلفة ليصل إجمالي اعضائها الى 1000 شخصية قانونية معروفة ومعتبرة لتتولى مهمة الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وحقوق شعبها الأبي الصامد ،وعن مقدساته وأوقافه وتراثه ومدنه وقراه وأرضه التي تنتزع منه قسرا وبالقوة لتبنى بدلا منها المزيد من المستعمرات الاستيطانية التوسعية البغيضة، وذلك من خلال رفع دعاوى قضائية ضد قادة الكيان الغاصب، وبحق مجرميه وسفاحيه ونازييه وفاشييه وعنصرييه في أروقة المحاكم الدولية كافة وفي كل بقعة من بقاع العالم .
(2)
اتحاد المترجمين الدوليين لنصرة فلسطين
قيل في الحِكَم والأمثال “من لا يعرفك لا يثمنك” والإنسان عدو ما يجهل ” وتأسيسا على ذلك فأن نصف البشرية وتعدادها حاليا 7.7 مليار ويتوقع وصولها إلى 9.7 مليار عام 2050 لا تعلم عن طبيعة الصراع الجاري في فلسطين سوى النزر اليسير، ومعظمهم لا يستقي معلوماته إلا من وسائل الإعلام اليمينية المسيسة والرأسمالية الموجهة والفاشية الممولة التي تسيطر على معظمها الماسونية العالمية بمعية كارتلات ما يسمى بـ المسيحية الصهيونية ، ومثلها اللوبي الصهيوني الضاغط” أيباك ” فيما يتلقى البقية معلوماته المقتضبة والمشوهة والمبتسرة بهذا الصدد من خلال مناهجه الدراسية ، ووسائل إعلامه المقروءة والمرئية والمسموعة ، ودراسات المستشرقين والشعوبيين التي تتلاعب بمجملها بالحقائق ، وتزور الوقائع ، وتقلب عاليها سافلها لأسباب سياسية وثقافية واجتماعية ودينية وفكرية وعرقية وتاريخية شتى ، وبالتالي يتحتم على العرب والمسلمين التعريف بحقيقة الصراع القائم ، متى بدأ ، وكيف ، ولماذا ؟ وبكل لغات العالم الحية وأكثرها انتشارا والمطلوب اليوم و بإلحاح تشكيل (اتحاد دولي للمترجمين ) يضم نخبة من خيرة المترجمين الأكفاء ، واستاذة اللغات في الكليات والمعاهد والجامعات حول العالم ، ليتولى هذا الاتحاد نصرة القضية الفلسطينية وذلك من خلال ترجمة ذلك كله إلى أكثر اللغات العالمية انتشارا ، يساعد على ذلك كله وجود منصات وشبكات الاتصال والتواصل الاجتماعي التي حولت العالم كله الى قرية صغيرة .
(3)
اتحاد الصحفيين وصناع المحتوى الدوليين لنصرة فلسطين
مع استشهاد ما لايقل عن 211 صحفياً منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأخيرها وليس آخرها استهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في خان يونس ما أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، و الصحفي أحمد منصور، الذي يعمل في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، المطلوب بإلحاح تشكيل هذا الاتحاد يضم نخبة من مئات الصحفيين الفاعلين لنصرة فلسطين وذلك من خلال :
– كتابة الاعمدة الصحفية والمقالات في عشرات المواقع ووكالات الأنباء والصحف والمجلات الورقية والالكترونية العربية والاسلامية والأجنبية وكلها تدور في إطار نصرة فلسطين والرد على المغرضين وأصحاب الهوى والضلال .
– إجراء عشرات الحوارات الصحفية ( حوار رأي ، حوار معلومات ، حوار شخصيات ) مع نخبة من المثقفين والمؤلفين والمفكرين والأكاديميين والمؤرخين والدعاة والعلماء العاملين المعروفين ،ونشرها في الصحف والمجلات والوكالات والمواقع تباعا للرد على المغرضين والمتجاوزين .
– اجراء عشرات التحقيقات الصحفية (صحافة استقصائية،تحليلية ،استعلامية)ونشرها في الصحف والمجلات والوكالات والمواقع المعتبرة للرد على المغرضين والمتجاوزين،نصرة لفلسطين .
– جمع المتميز من الاعمدة والمقالات والحوارات والتحقيقات بين دفتي كتب تصدر تباعا بعناوين بارزة يتم طباعتها دوريا لتصدر فصليا أو سنويا عن الاتحاد وتشارك في معارض الكتب العربية والاقليمية والدولية ويتم تحميلها الكترونيا .
-انتداب فريق متخصص من (رسامي الكاريكاتير) المحترفين للسخرية من المخذلين والصهاينة الفاشيين ومن لف لفهم ونشر رسوماتهم تباعا في صفحات بارزة في أهم الصحف المحلية والعربية والاجنبية.
-إصدار عشرات الملصقات،المطويات،الانفوغرافيك ،البوسترات الانيقة ، والنشرات ورقيا والكترونيا ولنفس الغرض دوريا،لفلسطين .
– إطلاق حملات جماعية كبرى من خلال المدونات والصفحات والهاشتاجات والبرامج الهادفة وصناعة المحتوى الهادف يقودها آلاف من المدونين والناشطين والتقنيين ، ورواد صحافة المواطنة ، فضلا عن مديري الصفحات والكروبات في مختلف المدونات والمنصات ومواقع التواصل والاتصال ” فايبر ، واتس آب ، تيليغرام ، اليوتيوب ، انستغرام ، فيس بوك ، تويتر، تيك توك ، سناب شات ، ماسنجر ” وغيرها على أن تصب كلها في إطار فلسطين .
(4)
اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين الدوليين لنصرة فلسطين
بعد ارتفاع وتيرة الهجمة الشرسة والتطاول على كل من يقف بوجه الكيان اللقيط توجب تشكيل اتحاد دولي للاذاعيين والتلفزيونيين يتولى المهام الاتية :
– انتاج واعداد وتقديم عشرات البرامج الحوارية الاذاعية والتلفزيونية فلسطين من خلال القنوات الفضائية والاذاعات المحلية .
– انتاج واعداد عشرات البرامج الدينية الرصينة والمعاصرة ،برامج مسابقات هادفة، مسلسلات اذاعية تربوية هادفة ، مسلسلات تلفزيونية تربوية هادفة، برامج تتناول أشهر مجازر الكيان وأبشع جرائمه منذ ظهوره المشؤوم والى يومنا ، واجراء لقاءات مع شخصيات عالمية واجراء حوارات معها ليردوا بأنفسهم على تخرصات المتخرصين .
– استضافة قانونيين ومحامين وقضاة لبيان حكم مرتكبي الجرائم قانونيا ودستوريا وتبصير المشاهدين وتثقيف المستمعين بذلك، مع بيان أليات ملاحقتهم قضائيا في المحاكم الدولية .
– إعداد وتقديم برامج إذاعية وتلفزيونية يقدمها أكاديميون وإعلاميون مهمتها تسفيه والرد على شبهات المتصهينين واليمينيين والمستوطنين والحاخامات الحاقدين وأكاذيبهم .
-إعداد برامج اذاعية وتلفزيونية يقدمها مشايخ ودعاة للرد على المزاعم والأكاذيب والشبهات .
– برامج ادبية تستضيف شعراء وأدباء ليقدموا قصائدهم في مدح القضية الفلسطينية ،بالشعر العمودي ، والتفعيلة ،والشعبي ، والنبطي .
-انتاج اناشيد فرقية جديدة ومؤثرة ومتميزة بكلمات رائعة ينظمها كبار الشعراء ويلحنها كبار الملحنين ، تختلف كليا عن سابقاتها الفردية أو الايقاعية لتقدم بطريقة الكورال الرصين ما يعطي للنشيد وموضوعه حقه واستحقاقه واحترامه عالميا على أن يرافق الانشودة ترجمة الى لغتين “الانجليزية -الفرنسية ” على الاقل في شريط مصاحب يعرض أسفل الشاشة .
– يقيم الاتحاد مؤتمرا سنويا كبيرا يستضيف خلاله نخبة من الاعلاميين المعروفين يطرح المشاركون فيه اراءهم ومقترحاتهم ورؤيتهم ورسالتهم وخلاصة بحوثهم ، ليخرج المؤتمر في ختامه بعدد من التوصيات والمخرجات والمقترحات لتحسين الاداء وتطويره طيلة العام المقبل .
(5)
اتحاد الادباء والكتاب الدوليين لنصرة فلسطين
لايخفى على ذي لب أهمية الادب والكتابة في خدمة القضايا المصيرية الكبرى،وتشكيل الوعي الجمعي،والذب عن حياض المقدسات،والدفاع عن الرموز والثوابت ، والنهوض بالبلدان والفضائل والمجتمعات الى أفق أرحب ،وتأسيسا على ذلك توجب لزاما تشكيل ” اتحاد الادباء والكتاب الدوليين لنصرة فلسطين ليضم في صفوفه مئات الشعراء والروائيين والقصاص والكتاب والمثقفين والمفكرين والنقاد الادبيين العرب والمسلمين على أن يتولى :
-اصدار صحيفة أدبية وثقافية يومية أنيقة بنسختين ” عربية وانجليزية “، ورقية والكترونية تضم بين دفتيها وتنشر على صفحاتها مواضيع ومقالات واعمدة وحوارات وتحقيقات وتقارير واخبار تصب في هذا الصدد.
– اصدار مجلة ادبية ثقافية شهرية أنيقة بنسختين ” عربية وانجليزية ” ورقية والكترونية ، تتضمن افتتاحيتها واخبارها ومواضيعها وزواياها وأبوابها الثابتة وتحقيقاتها وحواراتها كل ما من شأنه الدفاع عن القضية .
– إصدار مجلة فصلية محكمة أنيقة تتضمن نشر الدراسات والبحوث العلمية والاكاديمية الرصينة للباحثين والأكاديميين للدفاع عن فلسطين والرد على التخرصات والشبهات بطريقة علمية وموضوعية وأدبية تثير الاعجاب وتخلب الالباب .
– اصدار وطباعة الدواوين الشعرية الهادفة لكبار الشعراء اضافة الى الموهوبين والمتميزين منهم لنصرة القضية .
-اقامة لقاءات وتنظيم محاضرات وندوات وورش عمل ادبية وفكرية ، الكترونية وحضورية على مدار العام لملاحقة المستجدات وتوعية الافراد والمجتمعات والرد على الشبهات .
– اصدار وطباعة نتاجات الكتاب والادباء دوريا في مجال ” الرواية ، المجموعات القصصية ،النقد الادبي ،الفكر،ثقافة الاطفال ، قضايا المجتمع ، أدب المرأة ونحوها ” وذلك بمطبوعات أنيقة يتولى الاتحاد بعيد اصدارها وطباعتها بعملية نشرها وتوزيعها والمشاركة فيها بمعارض الكتب المحلية والدولية ،على ان تصب كلها في خدمة اهداف ورؤية ورسالة الاتحاد السامية ولاتخرج عنها لتغرد خارج السرب .
– إقامة مسابقة سنوية كبرى تمنح خلالها جوائز مالية وتقديرية قيمة لأهم الابداعات والمشاركات المنشورة في الصحف والمجلات طيلة عام منصرم في مجالات “الشعر ، القصة القصيرة ، الرواية ، النقد الأدبي ، الفكر ، أدب الأطفال ، أدب المرأة ” المنافحة عن فلسطين .
– اقامة مسابقات ادبية سنوية لتكريم والاحتفاء بمؤلفي أهم ” رواية ، مجموعة قصصية ، ديوان شعري ، كتاب فكري ، كتاب نقدي ،ادب اطفال ، ادب مرأة ” مطبوعة خلال العام الذي سبق التكريم .
– استضافة حفل توقيع أهم الكتب والإصدارات في المجالات المذكورة آنفا واقامة جلسات حوارية لكتابها ومؤلفيها يتم خلالها تبادل الأفكار والرؤى والاراء بين الحضور والمؤلف على ان يتم توثيقها فيديويا وبثها الكترونيا للفائدة العامة .
– اقامة صالونات ثقافية وأدبية معتبرة بعناوين بارزة لاتخرج عن اطار الرسالة والهدف نحو صالون “السراج المنير ” ، صالون ” نفحات ” تتولى ادارة كل واحدة منها اقامة أمسيات وأصبوحات وجلسات فكرية وشعرية ونقدية تستضيف نخبة من الكتاب والمفكرين والأكاديميين والشعراء والروائيين على أن تحظى بتنظيم متميز وبتغطية اعلامية مناسبة أو ببث مباشر على أبرز مواقع التواصل في جميع البلدان التي ينتمي إليها أعضاء الاتحاد وبإشراف وادارة وتنظيم المكلفين منهم ليتولى كل صالون أدبي منها إصدار نشرات اسبوعية او شهرية عن أبرز فعالياته وندواته وأمسياته وأصبوحاته تلك .
(6)
اتحاد التشكيليين والمسرحيين والمصورين والخطاطين لنصرة فلسطين
تعد الفنون التشكيلية اضافة الى المسرح والخط والزخرفة والتصوير فنونا مهمة للغاية في تشكيل الوعي سلبا أو ايجابا ، وبناء على ذلك لابد من استثمار هذه الفنون الرصينة لنصرة فلسطين من خلال تأسيس إتحاد عالمي يضم الاف الموهوبين من الشرائح المذكورة ليتولوا مهمة تقديم مسرحيات عالمية جادة من تأليف كتاب محترفين ،واخراج مخرجين مخضرمين ،وأداء ممثلين مسرحيين موهوبين تقدم على خشبة مسارح معروفة ، و بديكورات لافتة مناسبة للعرض ، وبعروض مبهرة للمتلقي تخلب الالباب لنصرة فلسطين تتضمن عروضا تراجيدية ، وتجريبية ، بانتومايم ،وستاند اب كوميدي ،وحتى مسرح عرائس على أن تقام على هامش كل مسرحية معروضة منها معارض للصور والخط والزخرفة التي تدور في هذا الإطار .وتشمل تلك المعارض اضافة الى فنون التصوير والخط والزخرفة، فنون الرسم بمدارسه المعروفة الانطباعية ، الواقعية ، السريالية ، الرمزية ، التجريدية الهادفة . اودعناكم اغاتي