السوداني، الأذكى بينهم! فلاح المشعل

منبر العراق الحر :
نشاطه المتواصل وحرصه على تحقيق منجزات منظورة، وعقد اتفاقات لإنجاز مشروعات مهمة واستراتيجية، معطلة منذ 30 سنة، مثل استثمار الغاز وبناء محطات لتوليد الكهرباء لسد احتياجات البلاد، وتنشيط للصناعة النفطية والزراعة، والصناعات الدوائية وغيرها، إضافة إلى ما يلمسه المواطن في حملات بناء الطرق والجسور التي غيرت من واقع بغداد، صار يتحدث بثقة عن خوضه الانتخابات، ومن المؤكد أنه سيأتي بنتائج سوف تتجاوز ما حققه رؤساء الوزراء السابقين!
نقطع بهذا التقدير، لأن الأستاذ محمد شياع السوداني استثمر في واقع حال الإطار التنسيقي، وتنافس قياداته على تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية، وتميزه في تحقيق مقبولية جماهيرية واسعة، تعزله من الإطار من جهة كونه لا ينتمي إلى أي من الأحزاب التي تؤلف الإطار التنسيقي، هذا من جهة، وخلافات الإطار معه ومحاولة محاصرته ومنعه من الترشح، زاد مقبوليته كبديل نوعي، عن ما سبقه وكذلك في مستويات الرفض والمعارضة والنقد الذي بات ملازماً لأحزاب الإطار وفشلها عن تقديم منجزات للشعب، بخلاف السوداني الذي حقق ما يستطيع عليه في ظرف ثلاث سنوات، وفي حال استمراره في دورة ثانية، فإنه سوف يحقق المزيد من مكاسب، ولم تتأخر عن تأييده الناس بجملة؛ “ما يخلوه يشتغل فلان وفلان وفلان.”!
نحن هنا ننقل بحيادية تامة ما يُتَدَاوَل بين الأوساط الشعبية، على كافة المستويات، وفي جميع مدن العراق.
إن المنهج التوفيقي الذي اشتغل عليه السوداني، ومعادلة كسب الآخرين، وتحييد المعارضين، كشفت عن خصائص سياسية في الإدارة التي تعطي له قوة مستقبلية، ومرونة في السيطرة والتحكم، وتحوله إلى رقم فاعل، بالمشهد العراقي، يساعده على ذلك وجود مجلس نواب منقسم وغير مؤهل لتمثيل سلطة تشريعية ورقابية فاعلة، وهو ما أرادته أحزاب الإطار التنسيقي التي، حفرت قبرها السياسي، بقراراتها وتصادم إراداتها، وتخالف توجهاتها وصراع رؤوسها، وهو ما شكل استثمارا نوعيا، وقدم فرص مجانية لنجومية السوداني وتفوقه، ليس على الصعيد الوطني وحسب، بل على الصعيدين العربي والدولي!

اترك رد