خطوط العمر….همت مصطفى

منبر العراق الحر :

ها هي خطوط العمر
ترسم أحلامنا ،علي كف من عروق الورق
تتساقط ملامحنا ، أوهامنا
بين لثغة ،من تقاسيم الألم
في خرائط دمي قبلة ،تركت روحي
في غياهب السهر
ووجوه بذاكرة النوى ،
تتشكل من وميض وحدتي
أهرب بين عروق الغسق ،
أنقش الأيام،بيتم نبضتي
فأعيد إلى السهل ،حكايات القمر
وأغاني من خفي سكرتي
كم بقي من لغات النمش ،بين دفتين ،شمس تائهة
والأمل في وريدي صدى ،
طفل شغف ،من يواسى خوفه
أمزج الألوان بوقار نغمة ،وأعيد
دوزنة الوتر
باتساع مجرة حمراء ،
اكتب
،برد شغفي ،منفى قصيدتي
وأعود لامحو شقوة ،تندس بنص المفاجأة
دعني
، اعبر جسور الخيال ،السماء نعاس والشط ابتعد
أنا
هاجس الماء ،
حين احترق ،فلك عمري
علي شفة القدر
لي
تناقض المعاني ،سكرة مدى
واشتعال البوح ،سكينة الصفا
لي
قلق الموج
في لقاء شطه
حين مد
للذهول إجابته
في غابات الضوء ،
تذوب خفقة
بين حرفين من سر حوى
فوق سرة الأرض ،
عش الوجود ،
والاسماء قدرية الوطن
إدريس الرمز ،لغة النون ،تسابيح بموسيقى الأفق
فوق سوسنة الخيال ،ضحكة
مسّت الروح ،
هفهاف السَحْر
دعني
اغفو علي ركبتي المساء
هناك
في أقصى الحلم ،
متسع للقبل
أهديك نغمات الكمان ،
وبعض من فلسفات الشجر ،
وأراود الصبح عن قميص نداه
حين مهد الحب ،وشوشات الزهر
لفني
بآهاتك بتجليات نبضة
كي تذوب الروح بصلوات الشفق
في مهب الغيم ،في تلعثم سحابة
آلاف الحروف تباغت غربتي
تنقر لغتي ،قصيدي التي يبست
وهي تسأل عينيك ،المطر
بت ارنوه بنظرة نهار
حين سكب الشوق بشرايين الكلم،
وحده المضيء في عروق الكبرياء
فهل بوسع الحلم أن يجذبك
من طفولة ليلي لنعناع الصباح
بين دفتي الخيال شعاب حيرة
وحرفان من شهي لقاء
آية النهار ،ياسمينة حسه
وعسجد حب ،علي شفة الفرح
همت مصطفى

اترك رد