منبر العراق الحر :
صيفٌ عاشقٌ، مهَيمِنٌ
بيدَيهِ سلالٌ من الثّلجِ
ماسرُّ الضّوضاءِ التي أحتَويها؟!
عينيَّ فقدَتْ أنوارَ الحياةِ
ترقصُ فيهما المآسِي والأحزانُ
انزوَى عن شفتيَّ رونقُ
النَّضارةِ والإبتسام.
…………
اخترقَ سفينَتي بكسرةِ خبزٍ
وتفّاحةٍ وقُبلةٍ
لم يفلحْ في اللّحاقِ بدقّاتِ
قلبي
رمَى أجراسَ الحبِّ من نبضِي
ووضعَ كاتماً للصّوتِ على
كؤوسِ العشقِ
أنا اكتفيتُ
سأُطعمُ النّارَ زنابقَ الوقتِ.
…………
منذُ دهرٍ ونحنُ نيامٌ
لامبرِّرَ للإستيقاظِ
هل تستطيعونَ إقناعي بدورةِ
الأيّامِ والفصُولِ؟!
ردَّدْنا الأناشيدَ
ورَمَينا حروفَها في الفَراغ.
…………
بخافقِي أغنياتُ فرحٍ وكمنجاتٌ
ولديَّ حنجرةٌ من لجينٍ تُبدعُ
ياسمينَ الألحانِ
وتنثرُ شذاها في الآفاق
سرقُوا صوتي
وكسَّروا الأوتارَ
ورمونِي خلفَ الشِّعاب.
…………..
أسألُكَ بحراً وسفينةً وسلَّةً من
المفاجآتِ على شاطىء
الخَلاصِ
الطّيرُ مغدورٌ والهواءُ مغدورٌ
الزَّهرُ مغدورٌ والهواءُ مغدورٌ
والماءُ والترابُ
الحياةُ بأعماقِ الكهوفِ لاتُطاقُ.
……….ميساء علي دكدوك