منبر العراق الحر :أفاد مراسلون الجمعة، نقلا عن مصادر طبية، بمقتل 72 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وتأتي هذه الغارات ضمن تصعيد عسكري واسع تشنه إسرائيل على القطاع، حيث استهدفت مناطق عدة بما في ذلك شمال وغرب مدينة غزة، وخان يونس، وبيت لاهيا، وجباليا، ومخيمات النازحين.
وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت بمقتل 250 فلسطينيا في يومين.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة إن “القطاع يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي التي أسفرت عن 250 شهيدا خلال الـ36 ساعة الماضية”.
ولفت إلى أن “أكثر من 150 مصابا وصلوا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي”، مشيرا إلى أن “الاحتلال يستخدم أسلحة حديثة ومحرمة دوليا في استهداف المنشآت المدنية”.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن الجيش الإسرائيلي يستهدف كل من يتحرك في مناطق شمال القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل إن “طواقمنا لم تعد تكفي للاستجابة للاتصالات التي تصلنا، وطواقمنا انتشلت أكثر من 50 شهيدا من منازل تم استهدافها اليوم الجمعة”.
وأضاف أن هناك مفقودين داخل منازل مستهدفة لم تتمكن طواقم الدفاع من الوصول إليهم”.
ولفت بأن كل أنحاء القطاع تتعرض لاستهداف إسرائيلي وعمليات “قتل ممنهج”، مشيرا إلى أنه قتل 11 شخصا من عائلة واحدة في القطاع.
وذكر أن “قوات الاحتلال تختطف مواطنين من مراكز الإيواء”.
كما أحرق مستوطنون الجمعة 14 مركبة فلسطينية في نابلس وسلفيت شمالي الضفة الغربية، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون منذ يومين اعتداءاتهم الواسعة على الأهالي، ومنازلهم ممتلكاتهم في بلدات وقرى محافظة سلفيت، في تصعيد خطير يستهدف المنطقة.
ونفذت قوات الجيش اقتحاما واسعا لبلدة كفر الديك غرب سلفيت، تخلله اعتداءات على الأهالي، وعمليات دهم وتفتيش للمنازل، أسفرت عن اعتقال العديد من الشبان.
وتشهد سلفيت، منذ أيام تصعيدا خطيرا من قبل القوات الاسرائيلية والمستوطنين، يتمثّل في إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية، وتجريف الأراضي، واقتحام البلدات، واستهداف الأهالي وممتلكاتهم، ضمن سياسة عقاب جماعي، تهدف إلى تهجير السكان، وتوسيع رقعة الاستيطان في المنطقة.
وقال شهود عيان إن مستوطنين، أحرقوا 14 مركبة فلسطينية قرب المنطقة الصناعية القريبة من بلدة بروقين غربي سلفيت.
ويأتي ذلك بينما يواصل عدد من الجرافات الإسرائيلية تدمير أراض في البلدة لتوسيع مستوطنة “بروخين”، المقامة على أراضيها.
وغربيّ نابلس، هاجم مستوطنون حارس بئر مياه تابعا لبلدية نابلس بمنطقة المسعودية، وأحرقوا مركبته، بحسب شهود عيان.
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر الجيش الإسرائيلي بروقين ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداء على الأهالي، وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
عملية مشتركة
ألقت الشرطة الاسرائيلية وجهاز الأمن العام الشاباك القبض في عملية مشتركة على أربعة مواطنين إسرائيليين من الجليل.
ووفقاً للائحة الاتهام المقدمة ضدهم، فقد ساعد الأربعة عناصر في الضفة الغربية، واستغلوا بطاقات الهوية الزرقاء التي بحوزتهم لتهريب أسلحة وأموال. وصرّح مصدر أمني بأن “هذه نشاطات خطيرة من قبل مواطني دولة إسرائيل، الذين ساعدوا من خلال أفعالهم عناصر مقاومة. لقد استغلوا مكانتهم كمواطنين – وهي مكانة حصلوا عليها نتيجة زواجهم من مقيمات في إسرائيل”.
ويكثف الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في الأيام الأخيرة في غزة بشكل ملحوظ، في حين نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصدر بالجيش الإسرائيلي قوله إن الهجمات الجوية الواسعة في مختلف أنحاء قطاع غزة هي بمثابة إجراءات تحضيرية لنشاط مستقبلي بالقطاع.
المصدر:وكالات