منبر العراق الحر :…
نحنُ أغلبيَّةُ الماءِ المُتبقِّي من كُلِّ حدْسٍ..
…
لنا المَفازاتُ في غُرَفِ التَّعذيبِ
بما يتسلَّلُ ذهاباً وإيّاباً معَ الأرواحِ من أغانٍ سافِرة.
…
لنا مَجْدُ الأجسادِ وقد تفكَّكَتْ نداءاتٍ نداءاتٍ
أنَّى شَيَّدَتِ المَتاحِفُ القادِمَةُ فضائِحَها.
…
يتفتَّحُ وَرْدُ الإسمنتِ المُسَلَّحِ، وتحتضِنُنا الأقبيةُ بتويجاتِها الفولاذيّةِ
تاركةً لنا فضيلةَ التَّخيُّلِ كعينَيْ عاشِقةٍ تُساعِدُ الضَّوءَ المُتردِّدَ على
استعادَةِ المُبادَرَةِ كُلَّما استيقَظَتْ، واستيقَظَ في خلاياها اللهُ رؤوفاً.
…
بتأوُّهاتٍ لا تُنسَجُ على أنوالِ البلاغةِ مهما تمَطَّتْ:
نَحُوكُ سَواعِدَ السَّجّانينَ، ونفتِلُها كالجذوعِ الميتةِ على هيئةِ جُسورٍ مَجازيّةٍ..
…
ندسُّ في أوهامِهِم بعضَ الأوكسجينِ،
مِنْ ذلكَ النَّوْعِ الذي يُغري المَرايا بالتَّحديقِ مُطوَّلاً في المَدى..
…
نُطَمْئِنُ العائلاتِ المُنتظِرَةِ على رُؤوسِ الدَّبابيسِ
أنَّ الوداعَ ليسَ أكثَرَ من تحطيمِ نافذَةٍ أو رَكْلِ بوَّابَةٍ حديديَّةٍ
تمتدُّ من الحُدودِ إلى الحُدودِ..
…
/قليلةٌ تلكَ الأحاجي التي تتصالَحُ معَ وجودِ الغيبوبةِ في أجوبَتِها.
كثيرةٌ هُنَّ النَّجْماتُ اللَّواتي يُرْشِدْنَ الغِيابَ إلى مُروجِ انتصارِهِ/
…
نحلُمُ اليومَ بأنْ تكونَ حلوى الغرغرينا وديعةً وهيَ تلتَهِمُ ظِلالَنا،
وأنْ يتناثَرَ رمادُنا حالَمَا يخترِقُ جَناحٌ ريحَ المُدُنِ والأريافِ المنسيَّةِ
في سَرْدِها الأخيرِ
في سَرْدِها الجديدِ.
…
السِّجْنُ الذي نراهُ الآنَ
أفضَلُ مِنَ السِّجْنِ الذي لم نكُنْ نراهُ قَطّ.
…
مازن أكثم سليمان
منبر العراق الحر منبر العراق الحر