منبر العراق الحر :
مبتورةٌ يدُ القصيدةِ،
همهَمتْ بلسانِ الحالِ:
الخبرُ محذوفٌ من قائمةِ العربِ،
فاللغةُ مبتورةٌ،
والجملةُ لا تكتملُ إلاّ بصمتٍ مدوٍّ.
نشدُّ على أيدي الشعوبِ
بهمهماتِ الخُرسِ،
وخبزِنا الجائعِ.
أصبحتُ أتسكَّعُ مع وجعي،
نتجوّلُ
في
طرقاتِ الشعراءِ،
وشوارعِ الشواعرِ.
وجدتُ النخيلَ في قصائدِ العراقِ حزيناً،
وصبرُ الشامِ شقَّ ثوبَهُ،
وزّعَ الألمَ على المنافي،
وفأسُهُ تذرعُ الأرضَ
بينما يدُ العربِ تشربُ من بحرِ خوفٍ.
همسَ وجعي:
أنرجعُ معاً؟
أم تتركينني في أزقةِ الجوعِ والعطشِ؟
وجدتُ عيني تسقي وجعي،
يمسكُ مفاتيحَ العمرِ.
رفضتْ خطواتي تسكّعَنا،
وقفتُ وحدي في مستنقعِ الفسادِ
يُلملمُ أحلامَ الشبابِ.
والفتياتُ لا ينتظرنَ الثوبَ الأبيضَ،
العرسُ العربيُّ أعلنَ حدادَه…
هدى عز الدين
.