《ديمقراطية الچواکيچ》….عبدالعال مأمون

منبر العراق الحر :
لم يخطر على بال أي عراقي أن الديمقراطية التي لونت أصابعه بالبنفسج فصفق لها وهَلهَلَ وغَنّى طرباً سترغمه ذات يوم على الرضا بحكومة يشكلها “الخاسرون” ديمقراطياً ، ولا كان سوء حظ العراقيين سيجعلهم يستسلمون لما حل بديمقراطيتهم البنفسجية ويتعاملون معه كواقع حال لو أن السيد محمد الحلبوسي يوم تسلم استقالات نواب التيار الصدري تعامل مع الأوراق بضمير المسؤول (المؤتَمَن) على حماية ما تبقى من ريش الديمقراطية المهلوس ودعا مجلس النواب للانعقاد ومناقشة استقالات نواب منتخبين بارادة الشعب ، أو أن يحيلها إلى اللجنة القانونية وانتظار موقفها الدستوري بشأن مصير ٧٣ نائباََ أدى اليمين الدستوري٠
وكانت أمامه فرصة القيام بمبادرة وطنية وأخلاقية نبيلة تسمو على أنانيات السياسة من خلال زيارة السيد الصدر للتحاور معه أو في أقل الاحتمالات التشاور مع السيد مسعود البرزاني بوصفه حليفهما الثالث والاستماع لرأيه ومعرفة موقفه لو أنه تحزم بالمروءة وأخلص في أداء ما هو مؤتمن عليه٠
ولكن ، يبدو أن {السيد الرئيس} أغمَضَ عينيه عن القراءة ، وسَدَّ أذنيه عن سماع صوت الحكمة ووجد في 《فالولة》 الثلث المعطل التي أنبتها الاطاريون فرصته الذهبية للتخلص من نفوذ وقوة شخصية نائبه حاكم الزاملي لتعزيز سلطانه على (سكملي) الرئاسة وتفرده باستخدام (چاكوچ) اسكات مناوئيه الذين قد يتلاسنون معه وتعلو أصواتهم رافضين أو معترضين أو مشككين في مواسم الحسم ، ولم يرد في حساباته ونواياه {الحسنة} ان الإطاريين الذين عطلوا مشروع الصدر الاصلاحي وهو ابن مرجعهم والمدافع الشجاع عن مذهبهم قد ينقلبون عليه ويجتَثّوه ثم يجردونه من چاكوچ السيد الرئيس الذي أراد ان يتفرعن به فخبزوه خبز العباس بجريمة التزوير التي يقال أنها كانت مخلة بالشرف يوم كان الشرف هو أوَّل مؤهلات مُؤذن الجامع ومدير المدرسة ومختار المَحَلَّة !!

اترك رد