منبر العراق الحر :
صديقتي عانسٌ ، لكنها ذهبُ
عيارُها ليس يرقى’ نحوهُ الطلبُ
هذا هو السر في إبقاء جوهرها
عن اليدين بعيداً حين تقتربُ
أنثى’ تألق شعري باسمها و لها
مواصفاتٌ ، و تخفي حسنَها الحُجُبُ
العانسات صديقاتي بلا عددٍ
العانساتُ حبيباتي و لو غضبوا
( ما كل ما يتمنى’ المرء يدركُهُ )
تعساً لكل حقيرٍ ، همُّهُ النسبُ
تعساً لمن يهتك الأنثى’ بنظرتِهِ
و أنها ما لها في رأيه حَسَبُ
هي الوجاهة في أعلى’ مراتبها
إن الأنوثة شأنٌ سقفُهُ السُّحُبُ
كل النساء ذوات الشأن فلسفةٌ
من الجمال و ما لم تحصِهِ الكتُبُ
و العانساتُ شريفاتٌ و ما مكثت
بغير زوجٍ ، و لكنْ زوجُها الأدبُ
تزوَّجَت لغةَ الإبداع معلنةً
أنَّ الحياة طقوسٌ ما بها شغَبُ
قرينة الشعر و الإبداع موقعها
مع النجوم ، و ردت كل من خطبوا
لأنها خُلِقت للمجد ما اقترفت
ذنباً ، تناءت ( و لا تسأل و ما السببُ )
لكل فاتنةٍ منهنّ فكرتُها
و ليس يلزمها الإعياءُ و التعبُ
ففي الزواج خمور العشق قد عُصِرت
مفاد ذلك أن العانسَ العِنَبُ
عبده عمران