وفاة “أمبراطورة البانك” فيفيان ويستوود: ماضٍ متمرّد وأزياء غريبة! (صور وفيديو)

منبر العراق الحر :

توفيت المصممة البريطانية فيفيان ويستوود “بسلام وتحيط بها عائلتها” يوم الخميس، 29 كانون الأول (ديسمبر) 2022 في Clapham جنوب لندن عن عمر يناهز 81 عاماً. تمّ الإعلان عن الخبر من قبل دار الأزياء التي تحمل اسمها على Twitter.

الإعلان عن موتها
 

تميّزت Vivienne Westwood بإبداعاتها غير المطابقة والغريبة أطلق عليها لقب “إمبراطورة البانك”، كونها هي من ساعدت في إطلاق موضة البانك. في آذار (مارس) 2022 في باريس، في نهاية عرض أزياء علامتها التجارية، صعدت المصممة البالغة من العمر 81 عاماً إلى المنصة لتحيّة الجمهور. وكانت قد تخلّت عن شعرها الأحمر، ولفّت شعرها الرمادي على شكل كعكة أنيقة. قامة رشيقة، تقف المصمّمة على حذاء إسفين مثير للإعجاب. تلك التي أثارت الجدل، بل وصدمت عالم الموضة ما زالت وفيّة لنفسها.

تقدم فيفيان ويستوود مجموعتها لربيع وصيف 2006 في باريس، 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2005.

 

المصممة البريطانية فيفيان ويستوود تحيي الجمهور، برفقة أحد عارضاتها، في نهاية عرض الأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2010، في باريس، 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2009

 ومع ذلك، في عام 2016، تخلّت عن التوجيه الفني لعلامتها التجارية لزوجها Andreas Kronthaler، وهو نمسوي يصغرها بـ 25 عاماً. التغيير، نعم، ولكن ضمن استمرارية ما كانت عليه علامة Westwood التجارية: علامة متمرّدة، جريئة وملتزمة. أخبرت صديقتها إيان كيلي، التي شاركت معها في تأليف سيرة ذاتية نُشرت في عام 2014 ، “إنّ الدفاع عن الأفكار يجعلني سعيدة”.

المصممة Vivienne Westwood خلال أسبوع الموضة في باريس في 5 آذار (مارس) 2022.

سيرة حياتها

ولدت Vivienne Swire – Westwood هو اسم زوجها الأول الذي بقيت معه لمدة أربع سنوات، في 8 نيسان (أبريل) 1941 في قرية صغيرة في مقاطعة ديربيشاير (في وسط إنكلترا)، وهي كبيرة عائلة متواضعة مؤلّفة من ثلاثة أفراد. غادرت منطقتها الأصلية في سن 17 إلى لندن حيث درست الموضة. لقاؤها مع البريطاني مالكولم ماكلارين منتج تسجيل ووكيل مواهب، غيّر حياتها.

في عام 1971، McLaren وصديقته آنذاك Vivienne Westwood

بدافع من نفس الرغبة في الانفصال عن جيل “السلام والحب” Peace and Love، إنطلقا في تجارة الملابس وافتتحا متجراً على طريق King’s Road في عام 1970. القمصان الإباحية، والأزياء SM أي المازوشيّة والساديّة، والأحذية ذات الكعب الخنجر أو الجاربان المصنوعان من الفينيل التي كانت ترتديهما Vivienne Westwood أمام المارة المذهولين.

فيفيان ويستوود تشارك في تظاهرة ضد الأسلحة النووية.

إنّهما على موعد مع النجاح، الأمر الذي قرّبهما من فريق البانك روك البريطاني Sex Pistols، الذي حقّق نجاحه العالمي من خلال أغنية God save the Queen، رسخ الثنائي نفسه في عالم البانك. خلال هذه الفترة صمّمت فيفيان ويستوود التي- شيرت الشهير المطبوع عليه وجه الملكة إليزابيث. في عام 1981، نظّمت عرض أزيائها الأوّل في لندن، والذي أطلقت عليه اسم “القراصنة”.

بيلا حديد، بفستان زفاف، سكين يتدلّى من حزامها في عرض فيفيان ويستوود لخريف وشتاء 2020-2021. (باريس ، 29 شباط/فبراير 2020).

 

إذا كانت قد ابتعدت، على مر السنّين، عن ملابس BDSM (العبودية وهيمنة الخضوع والمازوشيّة السادية)، فهي لم تخن أبداً روحها الشريرة. “ما أفعله اليوم لا يزال فاسداً. يتعلّق الأمر دائماً بالصراخ ضد الظلم وجعل الناس يفكرون حتى لو كان ذلك الأمر غير مريح. سأظل دائماً Punk بهذا المعنى”، كما أسرَّت إلى إيان كيلي.

فيفيان ويستوود في الرابعة والثلاثين من عمرها

فيفيان ويستوود على أكتاف عارض أزياء في ختام العرض، كلاهما يرتدي تي شيرت مكتوباً عليه “mother fucker”
 

 فضائحها

دائماً ما تتخطّى حدودها من حيث احترام نفسها، كما حدث في عام 1992 عندما تمّ تصويرها وهي تغادر قصر باكنغهام من دون ملابس داخلية. كانت المصممة قد عيّنت للتوّ ضابطة في الإمبراطورية البريطانية (OBE) من قبل الملكة لكنّها عرضت أجزاءها الحميمة أثناء قيامها بالدوران وكانت يومها ترتدي تنّورتها. ولكن قبل كل شيء، تظل فيفيان ويستوود مصممة أزياء شديدة التسييس. لديها قناعات دافعت عنها على منصات البوديوم. في قلب معاركها، هناك التزامها بالبيئة. دعت رائدة صناعة الأزياء في عام 2008 إلى مراعاة تغيّير المناخ. حصلت المصممة وشريكها على قصاصات من القماش أو مخزون غير مباع لتنفيذ مجموعاتهما، وشجّعت المستهلكين بعدم شراء الملابس باستمرار حتى لو أشار منتقدوها إلى تناقضها في الأمر. بعد عام، ظهرت في قفص ضخم أمام محكمة في لندن للاحتجاج على مقاضاة جوليان أسانج.

دائماً ما كانت تتخطّى حدودها

فيفيان ويستوود خلال تظاهرة في لندن للإفراج عن جوليان أسانج، 21 تموز (يوليو) 2020، وقد دخلت في قفص كبير أمام المحكمة

أولادها

لدى ويستوود ولدان، بن ويستوود (مواليد 1963)، ابنها من ديريك ويستوود، هو مصوّر إباحي، وجوزيف كوري (مواليد 1967)، ابنها من مالكولم ماكلاري، هو مؤسس ماركة اللانجيري Agent Provocateur.

تزوّجت من طالب الموضة السابق أندرياس كرثالر Andreas Kronthaler عام 1992. لمدة 30 عاماً، عاشت ويستوود في شقة المجلس البلدي في Nightingale Lane، Clapham، ولكن في عام 2000 أقنعها Kronthaler بالانتقال إلى منزل على طراز الملكة آن في Clapham، والذي تمّ بناؤه عام 1703 وكانت مالكته سابقاً والدة الكابتن كوك. كانت فيفيان ويستوود نبانيّة وتحب البستنة.

مع زوجها الثاني Andreas Kronthaler الذي يصغرها بـ 25 سنة

 

التقت فيفيان بأندرياس كرثالر في عام 1988 أثناء التدريس في مدرسة فيينا للفنون التطبيقية. أندرياس هو مصمم ومدير إبداعي من مدينة تيرول النمسوية. بعد خمس سنوات من اللقاء الأول، تزوّج الإثنان في عام 1993 وظلّا متزوجين بسعادة حتى وفاتها في 29 كانون الأوّل (ديسمبر) 2022.

المصممة Vivienne Westwood تحيي الجمهور مع زوجها Andreas Kronthaler، خلال عرض أزياء Vivienne Westwood لخريف وشتاء 2017-2018. (باريس، 4 آذار/مارس 2017).

 

فيفيان ويستوود وزوجها أندرياس كرثالر يرتديان تي – شيرت كتب على كل واحد منهما “مناخ” و”ثورة” لتحية الجمهور في عرض الأزياء لربيع وصيف 2013 (باريس).

 

فاديا صليبي—النهار العربي

اترك رد