عجافٌ وكرامةٌ….هدى عزالدين

منبر العراق الحر :
أيُّها الثّاكلونَ…
تحتَ نعالِ الغلاءِ
سقطتْ من جيوبِ الكرمِ أفعالُكُم
هل تُنفقونَ من جيوبِ الكرامةِ
ما عادَ أمسِي في يدِي كي أُنفقَ على غدِي
لكنْ عادتْ لي الحريةُ
وكؤوسٌ لا يشربُها السُّكارى
بعدَ القليلِ مِن الوقتِ
مازالتْ الأقلامُ تنعَى الإخاءَ
وتفتحُ صنبورَ الدمِ
كى تشربَ أرضُنا العطشَى
أو نحتفِى بقمحٍ لا يُزرعُ في سنابلِ السَّلامِ
عِجافٌ وسبعٌ تُعدُّ سبعاً بعدَ سبعٍ
وما مِن سَمينٍ فيَّ لتأكلَ
وما مِن صديقٍ…
وأعينٌ يُكحِّلُها البرودِ
أيُّها العطاءُ، ماتتْ فرحةُ العيدِ
في ليلةٍ نتدوالُ الأضحيةَ من أجسادِ نميمتِهم
تذبحونَ الحرائرَ وتُنعِّمونَ وجوهَكم بالحريرِ
كأنَّ حربَكم التحريرُ
وسادتُهُ تمنٍّ زالَ سريرُهُ
ما وُجِدَ السَّرِيرُ..
هدى عز الدين
6/1/2023

اترك رد