منبر العراق الحر :
تقدم السيناتور البرازيلي، رينان كاليروس، بطلب إلى قاضي المحكمة الفدرالية العليا، ألكسندر دي مورايس، بغرض التسليم الفوري للرئيس السابق جايير بولسونارو، من الولايات المتحدة للبرازيل.
جاء ذلك بسبب ما يقول كاليروس إن بولسونارو “تورط ويتحمل مسؤولية” أفعال المتظاهرين، حيث يطالب السيناتور البرازيلي بإدراج بولسونارو في التحقيق بالوضع حول الاحتجاجات، واستدعائه إلى المحكمة لشرح مشاركته في أعمال مناهضة للديمقراطية.
كذلك طالب كاليروس باستصدار أمر بعودة الرئيس السابق إلى البرازيل في غضون 72 ساعة، وإذا لم يتم تنفيذه خلال الفترة المحددة، فقد طالب باحتجاز أولي لبولسونارو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يوجد حاليا هناك.
وكان بولسونارو قد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام الماضي، لعدم رغبته في المشاركة في نقل السلطة إلى الرئيس البرازيلي الجديد، لولا دي سيلفا، وأفيد بأنه نقل إلى مستشفى في فلوريدا يوم أمس الاثنين، حيث أنه يعاني من آلام شديدة في البطن.
وفي وقت سابق، دعا عضوا الكونغرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي، خواكين كاسترو وألكسندريا كورتيز، السلطات الأمريكية إلى “التوقف عن منح اللجوء” للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو وتسليمه إلى وطنه البرازيل.
وكان أنصار الرئيس السابق بولسونارو، الذين يحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية منذ نهاية العام الماضي، قد استولوا على مبنى الكونغرس في العاصمة البرازيلية يوم الأحد، واقتحموا أراضي قصر بلانالتو، المقر الرئاسي، وكذلك مبنى المحكمة العليا، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
وتمكنت الشرطة من إخلاء المنشآت الحكومية من المتظاهرين، وتم توقيف نحو 1500 شخص من المشاركين في الاحتجاجات، فيما بدأت قوات الأمن في العاصمة برازيليا يوم أمس الاثنين عملية لتفريق معسكر احتجاج لأنصار بولسونارو يقع بالقرب من مقر قيادة القوات المسلحة البرازيلية.
فيما أكد الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، دخوله المستشفى في أورلاندو بولاية فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، بسبب “انسداد” معوي.
وكتب الرئيس البرازيلي السابق، اليميني المتطرف، على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين: “تعرضت لانسداد جديد”.
ونشر صورة من سريره في المستشفى في أورلاندو، وشكر أنصاره على “صلواتهم وتمنياتهم له بالشفاء العاجل”.
وعانى بولسونارو من مشاكل في البطن منذ تعرضه لهجوم بالطعن في الأمعاء في سبتمبر 2018، أثناء جولة له في خضم الحملة الانتخابات الرئاسية، على يد شخص بدا أنه غير متوازن، ونجا بصعوبة من الموت.
وجاء نبأ دخول جايير بولسونارو إلى المستشفى، الذي أعلنته زوجته ميشيل في وقت سابق، غداة اقتحام الآلاف من أنصاره القصر الرئاسي ومقري الكونغرس والمحكمة العليا في البرازيل، احتجاجا على هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2022 أمام المرشح اليساري، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وبعد مرور 6 ساعات على اقتحام أنصاره لتلك المؤسسات البرازيلية، دان بولسونارو “اقتحام ونهب مبان عامة”، نافيا أي مسؤولية له في ذلك، بينما اتهمه الرئيس الجديد لولا دا سيلفا بتشجيع “الفاشيين”.
وكان بولسونارو انتقل إلى فلوريدا في الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب لولا في الأول من يناير، رافضا تسليم الوشاح الرئاسي إلى خصمه الذي هزمه بفارق بسيط في الانتخابات.
المصدر: أ ف ب